زينب مرعيوصفات من نوع جديد، مضمونة، وقد اختُبرت، تقدّمها نوال طرابلسي وماري ريفيار في كتاب «99 وصفة للترغيب بالقراءة» (السبيل). الكتاب أطلقته «جمعية السبيل» في مؤتمر صحافي عقدته أخيراً في «مكتبة بلدية بيروت العامّة» (مونو)، شارك فيه المدير العام لوزارة التربية فادي يرق وممثل رئيس المجلس البلدي لبيروت رشيد جلخ.
أعلنت الجمعية خلال المؤتمر عن اختتام برنامج تطوير أدب الأطفال في لبنان الذي عُمل عليه خلال الأشهر الثمانية الماضية بدعم من «مؤسسة آنا ليند الأورومتوسطيّة» وبتمويل من «مؤسسة سيدا» السويدية.
الوصفات هي أقرب إلى حيل ابتكرتها نوال طرابلسي لاستدراج الأطفال إلى القراءة، كما طوّرتها من خلال خبرتها وعملها أمينة مكتبة في «المدرسة الإنجيلية الفرنسية». برأي طرابلسي أن تكون رفوف المكتبة مليئة بكتب مصوّرة لا يكفي لإغراء الأطفال بالقراءة. الأهم هو أن يكون هناك أمينة مكتبة مختصّة، تفعّل القراءة وتحرّكها بأنشطة مبتكرة. تهتم «جمعية السبيل» بتدريب العاملين في المكتبات العامة والمدرسيّة. هذه هي النقطة التي تبني عليها الجمعية استمراريّة برنامج تطوير أدب الأطفال، وكان من نتائجها إنشاء مركز موارد وتدريب للمكتبيين والمدرّسين. يقدّم المركز مصادر عديدة لكلّ شخص يهتم بعالم الكتاب، ويضمّ منشورات حديثة لأدب الأطفال في العالم العربي. ووسّعت الجمعية دائرة المستفيدين من التدريبات لتشمل المكتبات التابعة لوزارة الثقافة وأساتذة المدارس. كتاب «99 وصفة للترغيب بالقراءة» ليس بعيداً عن هدف التدريب أيضاً. الدفتر الذي صممت رسوماته الفنانة جنا طرابلسي، يشرح للعامل في المكتبة كيفيّة ترتيب الكتب وتصنيفها على الرفوف، ويعطيه الوصفات التي تعدّه للتعامل مع الأطفال والمراهقين وتحفّزهم على القراءة. تعتبر نوال طرابلسي أنّ تشجيع الأطفال على فعل المطالعة مرتبط بإبعاد ذلك الفعل كلّياً عن منطق الفرض المدرسي. «يجب أن نقدّمها لهم على أنّها متعة، أترك فيها للولد حريّة اختيار الكتاب. هذه التقنية نجحت بالفعل مع الطلاب الذين أصبحوا يقرأون أكثر مما هو مطلوب منهم».