◄ رحل أمس في رام الله المخرج الفلسطيني مصطفى أبو علي عن 69 عاماً، وسيشيع جثمانه اليوم الساعة 12:30 ظهراً من مسجد جمال عبد الناصر في رام الله إلى «مقبرة البيرة». يعتبر أبو علي من أبرز السينمائيين الفلسطينيين ومن رواد السينما الفلسطينية التسجيلية. وقد توفي في بيته في رام الله بعد عملية أجراها أخيراً لاستئصال ورم في المريء، بينما كان ذووه يستصدرون الأذن لنقله إلى عمان لمواصلة العلاج. ورداً على سؤال «الأخبار» حول دفنه في مسقط رأسه في القدس، قالت شقيقته ميسر أبو علي: «أكيد، كنا نتمنى دفنه في قرية المالحة في القدس قرب أسلافه لكن حسابات الواقع والاحتلال لا تستجيب لأمنياتنا».
ولد مصطفى أبو علي في القدس المحتلة عام 1940، ولجأ مع عائلته عام 1948 إلى بيت لحم ثم عمان. حصل على دبلوم صناعة السينما من معهد لندن للسينما، وقد قدّم مجموعة من الأفلام التسجيلية بين 1971 و1982 لكن إنتاجه في صناعة الأفلام سرعان ما خفت بعد خروج منظمة التحرير من لبنان، وإن بقي مؤثراً وفاعلاً ومبادراً.
رجع أبو علي إلى رام الله عام 1993 وأعاد تأسيس «جماعة السينما الفلسطينية»، وقد ظل يعمل حتى آخر أيامه في المستشفى من أجل تجهيز مقر «جماعة السينما الفلسطينية» الجديد ومشروعه الأخير في تأسيس «أرشيف سينمائي فلسطيني وطني».