محمد عبد الرحمنأخيراً، وبعد صمت طويل بشأن فيلمها الجديد «مجنون أميرة»، خرجت إيناس الدغيدي لتؤكد مجدداً أنّها باتت في السنوات الأخيرة أكثر حرصاً في استخدام التصريحات المثيرة للجدل بهدف الدعاية لأفلامها بعيداً عن المستوى الفني لهذه الأعمال. منذ «مذكرات مراهقة» مروراً بـ«الباحثات عن الحرية» و«ما تيجي نرقص»، تحافظ المخرجة المصرية على جاذبية أفلام أثارت الجدل بسبب مشاهدها الساخنة، سواء كانت اغتصاب هند صبري في الفيلم الأول، وصولاً إلى ساديّة نيكول بردويل في الثاني، حتى علاقة المثليّين في الفيلم الثالث. تصريح الدغيدي بأنّها لن تقدّم مشاهد جنسية في «مجنون أميرة» لم يأتِ ليؤكد استسلامها في مواجهة تيّار السينما النظيفة رغم انحسار هذا التيّار بشدة أخيراً، بل لأنّها رأت أنّ المشاهد الجنسيّة التي كانت تنفرد بها باتت عاديةً على الشاشة المصرية... كأنّ هذا التصريح اعتراف غير مباشر بأنها كانت تستخدم هذه المشاهد فعلاً لجذب الاهتمام، فيما كان الحياء مسيطراً على معظم الإنتاج السينمائي المصري في السنوات العشر الأخيرة.

«مجنون أميرة» يتناول مقتل ديانا بسبب اقترابها من إشهار إسلامها
بناءً عليه، نفت الدغيدي كل ما تردد عن وجود مشاهد ساخنة في الفيلم الذي يرصد زيارة الأميرة الراحلة ديانا إلى القاهرة في منتصف التسعينيات. ورغم أنّ الصحف تتناول هذه المشاهد منذ شهور، إلا أنّ الدغيدي كعادتها تركت الجدل مستمراً حتى اقترب موعد عرض الفيلم في عيد الفطر المقبل. علماً بأنّ الأمر عينه تكرّر مع «ما تيجي نرقص». فبعدما نشرت الصحف تقارير تؤكد وجود 34 مشهداً اعترضت عليها الرقابة، خرجت الدغيدي بعد صمت لتؤكد أن كل ذلك غير صحيح وأنها خفّفت فقط من مشاهد الشابين المثليين. حسناً، إذا كانت المشاهد الساخنة غائبة عن «مجنون أميرة» (بطولة نورا رحال ومصطفى هريدي) فكيف ستجذب الدغيدي الجمهور؟ تقول صاحبة «استاكوزا» إنّها ستلعب على المضمون الديني هذه المرة. والرسالة الحقيقية للفيلم تتمثّل في إظهار الهوس الديني الذي أصاب الشعب المصري. وأشارت إلى أن الشريط سيجيب عن أسئلة خاصة بالأميرة ديانا، بينها إذا كانت تعرّضت للقتل أم أنّ وفاتها قضاء وقدر. وقالت الدغيدي إنّها شخصياً تميل إلى تصديق بأنّ الليدي دي قُتلت بسبب اقترابها من إشهار إسلامها.
أما عن قناة «الجريئة» التي تردد أنّها ستطلقها قريباً، فالمشروع ما زال مجمداً ويُنتظر أن تستبدله ببرنامج يحمل الاسم عينه تحاور فيه زملاءها في الوسط الفني من دون خطوط حمر على حد قولها. وكانت الدغيدي قد أثارت الجدل في «مهرجان وهران» في الجزائر رغم أنّها لم تحضره. إذ عندما سئلت يسرا عن رأيها بتصريح صديقتها التي طالبت بفتح بيوت الدعارة رسمياً في مصر، أكّدت الممثلة المصرية أنّ الدغيدي طالبت بذلك لأنّها رأت ضرورة أن يعترف المجتمع بوجود هذا النشاط بدلاً من التظاهر بالعكس، لكنها تختلف معها في هذا الرأي جملة وتفصيلاً.