استنفار بشري وتقني وسهرات «على الطريقة الأميركية»
LBC «عروس» اليوم الانتخابي و«الجديد» ترفع لواء التجديد وOTV تستعدّ للمعركة منذ الشتاء وMTV و«أخبار المستقبل» في الميدان بكامل العدّة والعتاد وTL صحا فجأةً من سباته العميق... لبنان صار أيضاً «وحش» الشاشات العربيّة

صباح أيوب

لا للكلاسيكيّة



مقدّمات نشرة الطقس ـــــ خضعن لتدريب على تغطية الانتخابات منذ أربعة أشهر ــــ سيتركن «النشرة الجوية» وينضممن مع العاملين في القسم الرياضي وبرامج المنوعات إلى فراس حاطوم ونانسي السبع ورياض قبيسي وأوغاريت دندش ورامي الأمين لتغطية الانتخابات من مختلف المناطق اللبنانية. كاميرات «الجديد» وشاحنات البثّ ستتوزع على مناطق الثقل الانتخابي كالمتن وزحلة والبترون والكورة... أما في الاستوديو فستوافينا كلارا جحا (الصورة) بآخر المستجدات على صعيد نسب الاقتراع وأعداد المرشحين في المناطق. كما ستواكب كلارا عبر نظام غرافيكي متطوّر تعمل عليه منذ ستة أشهر، ظهور أولى النتائج تباعاً مع اقتراب موعد صدورها. كما سيحل بعض الصحافيين والمحللين السياسيين ضيوفاً في استوديوهات القناة. هكذا، سيبقى الهواء مفتوحاً ومخصّصاً للانتخابات حتى الفجر. و«الجديد» ستفتح أثيرها أيضاً لـ«غير المهتمين» بالانتخابات فترصد نسبهم ولمَ لا؟ قد تنزل إحدى كاميراتها إلى البحر لتقابل مَن فضّل الشاطئ على الاقتراع في بلدته. إضافة إلى مواضيع أخرى ستبثها المحطّة عبر تقارير «لايت» Light للابتعاد عن التغطيات الكلاسيكية في هذا اليوم الطويل.

استنفار... وسهرة طويلة



طاقم الـOTV مستنفر لمعركته: تغطية لـ26 دائرة انتخابية، 18 نقطة بث مباشر و800 دقيقة هواء بدءاً من السابعة صباحاً. الشاشة البرتقالية استعانت ببعض متدربيها السابقين وبدأت التحضير لتغطية الغد منذ شباط (فبراير) الفائت. وقد وزّع قسم الأخبار في المحطة «دليلاً عملياً للتغطية» لمراسليه. إضافة إلى التغطيات المباشرة خلال النهار واستضافة المحللين السياسيين في الاستوديو، تخصص المحطة «سهرة انتخابية» تبدأ عند الساعة الثامنة مساءً وهي عبارة عن برنامج إخباري طويل يدمج بين نشرة الأخبار واستضافة السياسيين مع ديما صادق (الصورة) وجورج ياسمين، ترافقهم مواكبة للنتائج بالتواصل مع الماكينات والجهات الرسمية. كذلك، ستتعاون OTV مع TL فتمده ببث من قضاء جزين. «تلفزيون لبنان» سيتعاون أيضاً مع «إن بي إن» وشركة «إيزول» لاستكمال التغطيات من بعض المناطق. لكن المحطة الرسمية حشدت كل إمكاناتها لمواكبة هذا اليوم، فجنّدت 107 أشخاص للتغطية المتواصلة التي ستتخللها عودة إلى الاستوديو كل 30 دقيقة للاطلاع على آخر المستجدات. وخلال السهرة، يستقبل «تلفزيون لبنان» ثلاثة أفرقاء سياسيين من مختلف التيارات. كما سيمدّد بثّه لساعات الفجر الأولى مع صدور النتائج.

توغّل في المناطق الساخنة



أكثر من 50 مراسلاً، 50 كاميرا، 20 نقطة بث مباشر وأكثر من 48 ساعة بثّ... بهذه العدّة تدخل «أخبار المستقبل» وMTV الميدان. الانتخابات عند «أخبار المستقبل» تبدأ مساء اليوم ولا تنتهي مع إقفال الصناديق. وفي نشرة أخبار هذا المساء، تغطية مصغّرة لما ستقدمه المحطّة غداً مع تقارير تتضمّن معلومات انتخابية عن معظم البلدات. مراسلون في المناطق وأجهزة البث جاهزة والتغطية من الساعة السادسة صباحاً خلال اليومين التاليين. وبعد إقفال الصناديق، يتولى نديم قطيش وبولا يعقوبيان (الصورة) هواء الاستوديو حيث سيرافقان في برنامج خاص النتائج الأوّلية للاقتراع ويقرأون تطوّر الأوضاع عبر نظام غرافيكي وعدادات تعمل طوال فترة الفرز. أمّا MTV التي تملك أكبر عدد من تقنيات البث، فستوزع كاميراتها ومراسليها على المناطق اللبنانية وتركّز على المناطق التي تشهد تنافساً محتدماً. المحطة ستبقي استوديوهاتها مفتوحة منذ السادسة صباحاً وتواكب النتائج بطريقة غرافيكية متطورة، كل ذلك بإشراف وليد عبود (الصورة) الذي سـ«يحاول» قصد بلدته عين كفاع في الصباح الباكر ليدلي بصوته قبل أن يتوجّه للعمل!

لبنان أوّلاً!



«الجزيرة»، «العربية» و«الحرة»: «الجزيرة» جهزت «عدّة الحرب» واستنفرت مراسليها في المناطق التي تشهد معارك محتدمة (زحلة، المتن، صيدا، طرابلس، بيروت) كما استقدمت من قطر مراسلين ليسهما في العمل الميداني والمقدم توفيق طه ليذيع النافذة الخاصة بلبنان في كل نشرة إخبارية. مكتب بيروت الذي سينشغل بالانتخابات لثلاثة أيام متواصلة بدءاً من مساء اليوم مع برنامج «حوار مفتوح» مع غسان بن جدو (الصورة) سيبتعد عن بث الاستطلاعات السابقة لأوانها كما يستضيف ممثلين عن التيارين المتنافسين. أما «العربية» فتتابع تطوّر سير الانتخابات في نشراتها الإخباريّة عبر ثلاثة مراسلين في مكتب بيروت وواحد أرسل من دبي، وهم سيتولّون تغطية المناطق الأساسيّة. أما «الحرة» فألّفت فريق عمل من 10 مراسلين و 3 منتجين سيقدّمون تغطية متواصلة طوال النهار من المناطق الأساسية. كما استقدمت المحطة من واشنطن الصحافي ميشال غندور ليقدم برنامجه «ساعة حرة» من بيروت مواكبةً للانتخابات غداً. وستتضمن تغطية «الحرة» تقارير معدّة سابقاً تتضمن مقابلات مع مواطنين لبنانيين وسيخصص برنامج «اليوم» فقراته للانتخابات مع مراسلات ميدانية وضيوف في الاستوديو.

«قصف» إخباري



ستقدّم «المنار» تغطية شاملة طوال النهار مع التركيز على الأقضية الأساسيّة. وستعتمد أسلوب نشرات الأخبار المتواصلة، إضافة إلى فتح الأستوديو لبعض الضيوف من صحافيين ومحللين سياسيين. قسم الأخبار في «المنار» نسّق باكراً مع مختلف الماكينات الانتخابية للحصول على النتائج الأوّلية فوراً. وسيبقى هواء المحطة مفتوحاً حتى ساعات الفجر مع صدور النتائج. طاقم المحطة من الصحافيين الميدانيين مجهزّون لمواصلة البث على مدار الساعة ولغاية يومين «في السلم كما في الحرب» كما يقولون.
أما NBN فستوزّع أيضاً مراسليها في المناطق الأساسية. وقبل كل رسالة ميدانية، ستبث تقريراً إخبارياً يتضمّن معلومات جغرافية، انتخابيةً وديموغرافيةً عن كل بلدة أو مدينة. وبدءاً من الساعة 12 ظهراً، يبدأ مذيعو المحطّة باستقبال ضيوف صحافيّين وسياسيّين في الأستوديو كما ستفتح القناة هواءها ليلاً وحتى الفجر لمواكبة صدور النتائج في مختلف الدوائر لغاية إعلانها رسمياً.


ZOOM

نجمة الحدث بامتياز




«المؤسسة اللبنانية للإرسال» ستكون نجمة اليوم الانتخابي بنهاره وليله. تغطية شاملة خلال النهار وتجنيد عدد كبير من المراسلين والمصوّرين. ينضمّ إلى فريق المراسلين المعتمدين في قسم الأخبار، عددٌ كبيرٌ من الصحافيين العاملين داخل المؤسسة (In-house) وآخرون من الذين يعملون في الأقسام المرتبطة بالأخبار، إضافة إلى الاستعانة ببعض الـمستكتبين. شاحنات البثّ (SNG) حجزت منذ ثلاثة أشهر يرافقها عدد «هائل» من الكاميرات ستتوزع على المناطق وسيتركّز البث المباشر من الأماكن التي تشهد معارك قوية. خلال اليوم، تستقبل استوديوهات LBC أيضاً محللين سياسيين. وفي الليل، «سهرة» خاصّة في استوديو أنشأه فريق أميركي من محطة NBC الأميركية، حيث ستظهر نسب التصويت والنتائج الأوليّة عبر غرافيك خاص وتقنية الشكل الثلاثي الأبعاد. ضيوف السهرة الذين يستضيفهم مارسيل غانم (الصورة) وجورج غانم ، سياسيون من الصف الاول.