نبيل درغوثأدّت المنظمات الأهلية غير الحكومية دوراً مهماً في تفعيل مؤسسات المجتمع المدني من خلال تقديمها خدمات نوعية في المجالات الحقوقية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية. وإحدى أبرز هذه المنظّمات الأهلية «المعهد العربي لحقوق الإنسان»، وهو منظمة غير حكومية عربية مستقلة تتخذ من تونس مقراً لها. يحتفل «المعهد العربي لحقوق الإنسان» هذه السنة بمرور عشرين عاماً على تأسيسه. وستشكّل ذكرى العشرين مناسبةً لتسليط الضوء على هذه المؤسسة.
أنشئ هذا المعهد سنة 1989 بمبادرة من «المنظمة العربية لحقوق الإنسان» و«اتحاد المحامين العرب» و«الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان» وبدعم من «مركز الأمم المتحدة لحقوق الإنسان» ليقوم بدور فعّال في نشر الوعي حول حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدوليّة.
يعتمد «المعهد» على جملة من الآليات لتحقيق أهدافه كتطوير نشاطات التدريب والتربية على حقوق الإنسان من خلال تنظيم الدورات التدريبية والقيام بأبحاث حول حقوق الإنسان عموماً وفي المنطقة العربية خصوصاً. ويعوّل المعهد أيضاً على تطوير دور الإعلام في نشر ثقافة حقوق الإنسان، ميسّراً تبادل المعلومات المتعلقة بهذه الثقافة...
وعمل المعهد على إبرام عقود شراكة وتعاون مع مجالس استشارية ومعاهد ومراكز ومنظمات وجامعات أوروبية وعربية.