محمد عبد الرحمنبعد النجاح الكبير والانتشار الواسع الذي حقّقته خلال شهر رمضان الماضي في «قصة الأمس»، تحاول الفنانة إلهام شاهين جاهدة هذا العام، تكرار التجربة من خلال مسلسل «عشان مليش غيرك». وإن كانت أحداث «قصة الأمس» تُعدّ تقليدية لجهة علاقة الزوجة بالزوج، إلّا أنّها تمكّنت من جذب المشاهد المصري والعربي، فهل تتمكّن شاهين من تكرار نجاحها هذا العام؟
حتى الساعة لا يمكن الإجابة عن هذا السؤال. لكن الحماسة التي تلفّ طاقم العمل تبشّر بالخير. إذ أنهى المخرج السوري رضوان شاهين تصوير عشر ساعات كاملة من المسلسل، الذي هو أول أعماله الدرامية في مصر.
في عملها الجديد إذاً، تتعاون إلهام شاهين لأوّل مرة مع مخرج سوري، صاحب اسم معروف في دمشق. وقد ساعد على ذلك منتج المسلسل صادق الصباح، الذي قدّم إلى الدراما المصرية قبل ثلاث سنوات، أسد فولاكار في «راجل وست ستات». لكن الممثلة المصرية ترى أن «مشكلة الجنسيات» غائبة تماماً عن كواليس المسلسل، فالفريق السوري نجح سريعاً في التفاهم مع نظيره المصري ولم تقع أي مشاكل.
غير أن التفاهم لم يكن العنصر الوحيد المشجع لإلهام شاهين، بل التكنيك السينمائي، الذي ينفّذه رضوان شاهين في تصوير مشاهد المسلسل، وهو التكنيك الذي اعتادته كونها ممثلة سينمائية أساساً، وهو يناسب طبيعة المشاهد الخارجية في العمل. إذ جرى تصوير الحلقات بين مجموعة من الفيلات والمستشفيات والشوارع في مناطق مختلفة في محافظة الجيزة. ثمّ انتقل فريق العمل إلى «استديو نحّاس»، انتظاراً للسفر خلال أيام لتصوير مشاهد خارجية أيضاً في منطقتي المكس والأنفوشي.
وبعد الإسكندرية، يذهب فريق العمل إلى الإسماعيلية ومدينة رشيد المطلّة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ثم يعود إلى الديكور الأخير في «استديو المغربي» مطلع الشهر المقبل، ويبقى داخله حتى انتهاء التصوير بالكامل، تمهيداً لعرض المسلسل على قنوات «بانوراما دراما» و«الرأي» الكويتية، و«أوسكار دراما» و«البغدادية».
تدور الحلقات حول مواجهة البطلة للحياة بعد وفاة زوجها، رياض الخولي، والتصدّي لمطامع شقيقه، والوقوف إلى جوار أبنائها في المنطقة الساحلية النائية، التي تعيش فيها. ورغم تناقض عباءات دبي والمغرب ـــــ التي اشترتها شاهين للعمل ـــــ مع طبيعة البيئة التي تدور فيها الأحداث، فإنّ الممثلة أكّدت أنّ ثراء الشخصية يسمح لها بارتداء تلك الملابس، التي قيل إنّ سعرها وصل إلى 150 ألف دولار.
يشارك في بطولة المسلسل كل من أحمد صفوت وأحمد عزمي وميرنا المهندس وريهام عبد الغفور، وكتب القصة عاطف البكري، فيما سيكتفي محمد منير بغناء التترات، التي يكتبها أيمن بهجت قمر، والألحان لعمار الشريعي، بعدما اعتذر عن عدم المشاركة في البطولة بسبب ضيق الوقت.