منذ انطلاقتها، أثارت عدداً من الأسئلة، وواجهت اتّهامات كثيرة أبرزها الانحياز لبعض الفنانين، وسيطرة «التنفيعات» عليها. الجدل يتكرّر هذه السنة مع اقتراب الحفلة التي ستقام في 19 حزيران (يونيو) الحالي
فاطمة داوود
هذا العام لن تكون حفلة توزيع جوائز الـ«موريكس دور» شبيهةً بالسنوات التسع الماضية، فما كان محرّماً بالأمس، بات مباحاً اليوم. وراغب علامة الذي غاب طويلاً عن النتائج النهائية، سيكون نجم الحفلة التي ستقام في 19 حزيران (يونيو) الحالي في قصر السفراء في «كازينو لبنان»، على أن تبثّها شاشة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» في 22 من الجاري.
وقد علمت «الأخبار» من مصادر مطّلعة أنّ علامة سيعود بزخم كبير بعدما انتزع جائزة «أفضل فنان لبناني» عن ألبومه «بعشقك» بعد منافسة شرسة خاضها ضدّ كلّ من عاصي الحلاني وملحم زين ووائل كفوري ومروان خوري وفضل شاكر. فيما حصدت يارا لقب «أفضل فنانة لبنانية» بعد منافستها لكلّ من إليسا ونانسي عجرم ونجوى كرم وكارول سماحة ونوال الزغبي. كذلك فازت سميرة سعيد بجائزة «أفضل فنانة عربية» متفوّقة على لطيفة وأصالة وشيرين عبد الوهاب وشذى حسّون وصوفيا المرّيخ.
أما المفاجأة، فكانت تقاسم إليسا ويارا جائزة «أفضل فيديو كليب» لهذا العام. هكذا تشاطر المخرج وليد ناصيف جائزته كأفضل مخرج عن أغنية «بتمون» لإليسا مع المخرج الشاب جو بو عيد عن أغنية «ولا يهمك» ليارا.
هذا في الغناء، أما في الدراما فكان أبرز الفائزين الممثلَين فادي إبراهيم عن دورَيه في «ورود ممزقة» و«الينابيع»، وكارمن لبّس عن دورَيها في مسلسلات «مالح يا بحر» و«بين بيروت ودبي». وكانت جائزة «أفضل ممثلة» قد أثارت حفيظة الممثلة اللبنانية ورد الخال، التي طالبت بسحب ترشيحها، ورفضها للجائزة. وعلمت «الأخبار» أنّ السبب الذي دفع الخال إلى اتخاذ هذا الموقف هو أنها غير راضية عن أدائها في الأدوار التي قامت بها. فيما اتهمها المشرفان على جائزة الـ«موريكس دور»، زاهي وفادي الحلو بأنّها افتعلت هذا الموقف للتسويق لنفسها في المجلات والصحف والمواقع الإلكترونية لتكتسب مزيداً من الشهرة.
وعلى الصعيد العربي، نالت الممثلة السورية سلاف فواخرجي جائزة «أفضل ممثلة» عن دورها في مسلسل «أسمهان»، فيما انتزع الممثل السوري أيضاً، عابد فهد، جائزة «أفضل ممثل» عن دوره في المسلسل ذاته.
الحفلة التي ستكشف عن مفاجآت كثيرة ستتضمّن عدداً من التكريمات، لعلّ أبرزها التكريم الخاصّ بالممثل ميشال تابت، وتكريم الإعلامية القديرة غابي لطيف، وتوجيه تحية إلى الفنانة الراحلة سلوى القطريب، إضافة إلى زيارة بيت الممثلة رينيه الديك.
زاهي وفادي الحلو، نفيا في حديث خاص مع «الأخبار» كل الشائعات التي أحاطت بهذه الجائزة. علماً بأنّ اتّهامات عديدة سيقت بشأنها، لعلّ أبرزها أنّ المسألة برمّتها تتعلّق بوساطات و«تنفيعات»: «سمعنا الكثير من الشائعات عن شراء الجوائز، لكنّنا نتحدّى أي فنان أن يقرّ بذلك، فنحن نواجه صعوبات كثيرة، ونبحث دائماً عن الرعاة والمعلنين كي نغطي تكاليف الحفلة الضخمة، وكلفة استقدام الممثلين والفنانين العرب».
وعمّا يتردّد عن الانحياز لبعض الفنانين، وحجب الجوائز عن بعضهم الآخر يقولان: «كان هناك مشكلة بين «المؤسسة اللبنانية للإرسال» وراغب علامة، وهذا نقرّ به، إذ لم يكن في الإمكان ظهوره في الحفلة ما دامت المحطة هي التي تبثّها. أما باقي الفنانين، فليس لدينا أية مشكلة معهم. والحكم النهائي يعود إلى تصويت الجمهور، إضافةً إلى آراء لجنة التحكيم، لكننا اتخذنا قراراً بحجب الجائزة عمّن يرفض الحضور إلى الحفلة، وكان الفنان كاظم الساهر استثناءً وحيداً، بحيث نال الجائزة مرتين رغم تخلّفه عن الحضور، وفوجئنا بعدها بأنه سعيد جداً بها، وقد عرضها على شاشات التلفزة».
وكانت لجنة التحكيم قد انقسمت إلى فئتين، الأولى هي اللجنة الفنية، وضمّت كلاً من الفنانين إحسان المنذر وباسكال صقر وغسان صليبا وجوزيف أبو ضاهر والمخرجَين باسم كريستو وميرنا خياط والإعلاميين فيني رومي وفرح بن رجب وروني نجيم.
فيما ضمّت لجنة الدراما كل من الممثلين عمار شلق ووفاء طربيه والإعلاميين محمد حجازي ومي منسّى ووفاء شدياق وماغي بدوي، والكاتبة منى طايع، والمخرج طوني أبو الياس. ويذكر أن ريع الحفلة سيعود إلى مرضى أطفال السرطان.