بشير صفيرقبل أسبوع من عيد الموسيقى في 21 حزيران (يونيو) الجاري، دعت «وزارة الثقافة اللبنانية» و«المركز الثقافي الفرنسي» في بيروت إلى مؤتمرٍ صحافي لإطلاق الحدث السنويّ. احتشد الإعلاميون والمنظّمون في «روتانا كافيه» (ساحة النجمة) صباح أمس، حيث حاصرتهم صور الفنانين «الروتانيين» المطبوعة على الأكواب المعروضة في واجهات المقهى. هل من مكان أفضل من هذا الصرح الفني المهيب، في كنف «سوليدير» للكلام على الفن والموسيقى؟ ألم تسمعوا أنّه «لولا شركة «روتانا»، لَما كان كذا وكذا...»؟! بعدما قدّمت ممثلة «سوليدير» رندة أرمنازي، ملخصاً عاماً عن الحدث، أثنى المدير العام لوزارة الثقافة عمر حلبلب، على الصفة التي تميِّز العيد هذه السنة، أي تزامنه مع فعاليات «بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009». أما جاني بورديه الذي مثَّل السفير الفرنسي في المؤتمر، فأشار إلى الموسيقى كلغة تواصل عالمية ودورها كعامل سلام في مجتمعنا. وشكر بورديه المؤسسات الثقافية والمنظمات غير الحكومية الداعمة للحدث الفني الذي تقيمه بيروت منذ 2001 بعدما انطلق من فرنسا عام 1982، بمبادرة من وزير الثقافة آنذاك، الاشتراكي جاك لانغ (حضر السنة الماضية إلى تل أبيب ليطلق شخصياً العيد هناك!). وأعلن بورديه مفاجأة العيد: سيحضر الفنان الفرنسي المخضرم برنار لافيلييه (الصورة) للمشاركة في الاحتفالات، وسيرافقه موسيقيون محليون.
وأخيراً، قدّمت ميشال بوليكيفيتش، من اللجنة المنظمة لعيد الموسيقى، برنامج السنة. هكذا، ستتوزع 30 فرقة محليّة شابّة، تتنوّع مشاربها بين الروك والراب والجاز والإلكترونيك والموسيقى الكلاسيكية والشرقيّة، على أماكن مختلفة من العاصمة لتعزف بالتزامن مع بعضها ابتداءً من الثامنة مساء 21 حزيران/ يونيو. وبين المشاركين في ساحة الشهداء، فرقتا «خطّ أحمر» و«أشكمان». وفي شارع الحمراء ستعزف فرقة «نحنا الناس» ألحانها الشرقيّة. وعلى درج مار نقولا في الجميزة ستغنّي يمنى سابا، J-Electric وMEEN، أمّا الحمامات الرومانيّة فستكون على موعد مع New Government و«مشروع ليلى». أما «كتيبة خمسة» و The Incompetents فستحيي السهرة في حديقة سمير قصير، فيما تبدأ سهرة «الدوم» مع .Trash Inc، وتستمرّ حتّى ساعات الصباح الأولى مع الـ«دي جي» فادي أسود.