تونس ــ نبيل درغوثصدر أخيراً «Mentalitée حوم» (عقلية الأحياء الشعبيّة)، الألبوم الثالث لفرقة «ماسكوت MASCOTT إحدى أشهر فرق الراب في تونس، بعد عمليها السابقين Vengeance (انتقام ــــ 2004) وPouvoir (سلطة ــــ 2008). يحتوي الألبوم أغاني مثل «مدرسة الشارع»، «ضد وسائل الإعلام»، «بنات اليوم»، «أنا راحل»، «ضحية اجتماعية»، «أنا عربي»، «شيزوفرينيا»... معظمها باللهجة التونسية، مع تلوينات فرنسية.
تأسست «ماسكوت» عام 1999 مع وجدي الطرابلسي (28 عاماً؛ Big Boss)، صلاح الدين العرفاوي (26 عاماً؛ Soopa)، وهيثم العياري (29 عاماً؛ Diablo). قصّة الشبان الثلاثة مع الراب بدأت كهواية، بحكم تأثرهم بالـRAP الأميركي والفرنسي، ثمّ تحولوا إلى الاحتراف، وأطلقوا أغاني من تأليفهم لحناً وكلمة. أدخلت الفرقة على إيقاعات الراب المعروفة، آلات موسيقية عربية كالعود والقانون والناي والدربوكة، في محاولة لتقديم موسيقى عالمية بروح عربية وتونسية.
ألبوم الفرقة الجديد يسوده الخطاب النقدي. أغنية «بنات اليوم» تتناول تراجع وضع المرأة بشيء من السخرية. أمّا أغنية «أنا راحل»، فتتناول قضية الهجرة غير الشرعية التي خلفت المآسي وحرقت قلوب الأمهات والآباء على أبناء ماتوا غرقاً في عرض البحر على «قوارب الموت». يقول وجدي الطرابلسي مؤسس «ماسكوت»: «الراب مرآة لمجتمعه يعكس صورة حقيقية وصحيحة عن بيئته من دون زينة أو ماكياج». تسعى الفرقة إلى بلوغ جمهور خارج النطاق المحلي التونسي. إذ قدّمت حفلتين في باريس مطلع الشهر الحالي، لتعود إلى تونس في جولة تشمل معظم المحافظات. تقدّم «ماسكوت» راب يرتبط بمشاغل الناس ومشاكلهم من البطالة والانحراف والعلاقات الاجتماعية، وهي من الفرق ذات الرؤية والموقف السياسي من العالم. هكذا، رفضت الغناء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم العرض المغري الذي قدمه أحد المنتجين الفرنسيين من أصل يهودي. ويقول وجدي الطرابلسي: «بدا واضحاً أن المسألة برمّتها تهدف إلى توسيع دائرة التطبيع من خلالنا نحن الشباب، من خلال التلاعب على بعض الشعارات الساذجة، من نوع أن الموسيقى لغة عالمية لا ترتبط بالسياسة!».


www.rap-tounsi.com/chanteur-de-hiphop-Mascott.htm