محمد شعيرلم تحدث مفاجآت كبيرة في جوائز الدولة في مصر لهذا العام. المفاجأة الكبرى عدم حجب أيًّ من الجوائز الثلاث الكبرى، التي جرى التصويت عليها. وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة منذ تأسيس الجوائز، وخصوصاً أنّ هناك إحساساً ساد قبل التصويت بإمكان حجب الكثير من الجوائز بسبب شدة المنافسة وأهمية الأسماء المرشحة. لم تحدث مفاجآت باستثناء حصول سيد القمني على الجائزة التقديرية في العلوم الاجتماعية في مرحلتها الثالثة، بينما ظلّ حسن حنفي حتى المرحلة الرابعة. الجوائز الباقية كانت متوقعة، لم يكن هناك خلاف على فوز بهاء طاهر (الصورة) بـ«جائزة مبارك للآداب» (71 ألف و500 دولار) وبنسبة أصوات تجاوزت أقرب المنافسين له الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي (حصل في التصويت النهائي على ستة أصوات مقابل 38 صوتاً لبهاء طاهر). وحصل محمد طه حسين على «جائزة مبارك للفنون»، وحصل علي رضوان على الجائزة في فرع العلوم الاجتماعية، التي كان مرشحاً لها مع فؤاد زكريا وأحمد أبو زيد. أما الجائزة التقديرية في الآداب، فلم يكن هناك خلاف على فوز جابر عصفور بها، والذي رشحته أربع جهات للجائزة وتولى عبء الجائزة نفسها طوال سنوات إدارته للمجلس الأعلى للثقافة. لذا حسم المنافسة منذ الجولة الأولى بـ 40 صوتاً، أي إن هناك ثلاثة أصوات فقط لم تصوّت له. وجاء الروائي يوسف القعيد ثانياً، ثم الناقد أحمد درويش. أما جائزة العلوم الاجتماعية، فكانت من نصيب نعمات أحمد فؤاد ثم قاسم عبده قاسم، وسيد القمني وأخيراً حسن حنفي. أما تقديرية الفنون، فحصل عليها السيناريست وحيد حامد، والموسيقي جمال سلامة، والمسرحي هاني مطاوع.
فى جائزة التفوق، لم يكن هناك خلاف على حصول الروائي الراحل يوسف أبورية على الجائزة، وتلته رجاء ياقوت مترجمة الأدب الفرنسي. أما جائزة العلوم الاجتماعية، فذهبت إلى المؤرخ محمد عفيفي، مسعد عويس، والسيد أمين شلبي. أما جائزة الفنون، فكانت من نصيب نقيب الممثلين أشرف زكي، والباحث في الفنون الشعبية عبد الرحمن الشافعي.
شهدت جوائز الدولة التشجيعية في الآداب حجب خمسة فروع، ومنحت في ثلاثة فروع فقط؛ حيث فازت الشاعرة نجوى الشيخ بجائزة شعر العامية، وفاز زكريا عبد الغني في فرع الرواية عن روايته «حالات الروح».