محمد عبد الرحمنيبدو أنّ الأزمة المالية العالمية أثّرت في كل القنوات المصرية باستثناء «الحياة». أقلّه هذا ما يردّده كثيرون بعدما مضت المحطّة في خطتها المعلنة منذ أشهر، وبينها برامج قيل إنّ كلفتها تعدّت عشرة ملايين جنيه (مليوني دولار). ويعدّ هذا المبلغ ضخماً جداً، وخصوصاً أنّ الشاشات المصرية لم تعتد كثيراً الإنفاق على البرامج، بل توفّر هذه الميزانيات لشراء أحدث الأفلام والمسلسلات. رئيس القناة محمد عبد المتعال نفى في تصريحات له ما أشيع عن «عدم التأثر بالأزمة المالية»، مؤكداً أن القناة تأثرت فعلاً «ولا مموّل لأي فضائية لم يغيّر خططه»، لهذا أعادت المحطة جدولة مستحقات المنتجين الذين تقبلوا الأمر كي يتخطى الجميع الأزمة.
مناسبة هذا الكلام كانت إطلاق برنامج «أرض الخوف»، وهو أضخم إنتاج للقناة التي احتفلت أخيراً بمرور عام على انطلاقها قبل أن تصبح لاحقاً شبكة مكوّنة من ثلاث شاشات هي «الحياة» و«الحياة مسلسلات» و«الحياة 2». البرنامج الجديد هو الأول على مستوى مصر. إذ إنه ينتمي إلى تلفزيون الواقع، وأُنتج بالتعاون مع الشركة الشهيرة في هذا المجال «أنديمول» لتقديم نسخة مصرية من البرنامج الشهير Fear Factor.
للمشاركة في البرنامج، اختير 14 متبارياً مصرياً بعد اختبارات تقدم لها المئات. وسافر المتبارون إلى الأرجنتين بسبب المساحات الجغرافية التي تسمح بممارسة الألعاب الخطرة. وكان النجوم طبعاً ضيوفاً أساسيين على معظم الحلقات، من نيكول سابا (الصورة) إلى رزان المغربي ورامز جلال وسامح حسين وحمادة هلال. إذ سافر الفنانون تباعاً إلى الأرجنتين لتصوير الحلقات اليومية (مدة كل حلقة 30 دقيقة). وتُبثّ حلقة أسبوعية طيلة مدة البرنامج (ثلاثة أشهر تقريباً)، حتى إعلان اسم المشترك الفائز الذي سيحصل على جائزة مالية تبلغ قيمتها 50 ألف دولار. تقدم الحلقات سالي شاهين، ويعول فريق القناة كثيراً على نجاح البرنامج لسببين: أولهما لأنّه الأبرز في قائمة إنتاج القناة، لأن معظم البرامج تُشترى جاهزة أو بالشراكة مع قنوات أخرى مثل برنامج «دارك». والأهم أنّ نجاح «الحياة» كقناة مصرية في خوض تجربة تلفزيون الواقع سيفتح الباب أمام المحطة نفسها لتقديم برامج مماثلة تناسب الجمهور المصري، ويؤكد على المستوى الذي تريد إدارة القناة تحقيقه وهو إعادة تقديم قناة mbc لكن بالطريقة المصرية.


حلقة يومية 20:00 على «الحياة»
وكل أحد 23:00