القاهرة | البرلمان المصري المقبل سيكون «على واحدة ونُص»؟ في أجواء هولندا الباردة، فجّرت الراقصة سما المصري صاحبة الكليبات الجريئة مفاجأة ساخنة. خطفت الأنظار في فيديو قصير نشرته على صفحتها على الفايسبوك وراحت توابعه تنافس أنباء الصقيع الذي يضرب مصر. المرأة التي كانت «خطراً على التعايش السلمي أيام الإخوان»، بحسب تعبير بلاغ قضائي في زمن الرئيس السابق محمد مرسي، أعلنت نيّتها الترشح لانتخابات مجلس النواب (مارس المقبل) عن دائرة الأزبكية (وسط القاهرة).
كذلك هناك مفاجأة أخرى ستُعلن تفاصيلها عندما تعود من هولندا، حيث كرّمتها «الهيئة القبطية المصرية الهولندية» لدورها في «مقاومة حكم الإخوان». غالبية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ومتابعي المواقع الإلكترونية تباروا في انتقاد خطوة الراقصة، إلا أنّ المتابعين المحسوبين على الإخوان تلقفوا «الغنيمة» بالأحضان والتكبير. أطلقوا النكات على السلطة التي سترعى اقتراعاً سيكون «على واحدة ونُص»، وتكرّرت عبارات، من أبرزها «تطوّر طبيعي للانقلاب»، و»يسقط برلمان الراقصات»، و»البرلمان محتاج ليونة»، و»ثانية واحدة. أتحزّم وأجيلك»، و»مصر أضحوكة العالم»، و»أليس من العار أن يكون دم الشهداء رخيصاً لدرجة استبداله ببرلمان العوالم والراقصات».
نشرت فيديو على الفايسبوك تعلن فيه ترشّحها للانتخابات

برّرت المصري ترشّحها بعبارات خفيفة وعفوية، وقالت في الفيديو: «فيه ناس من أهل دايرتي طلبوا مني ده، وغرضي من النزول خدمة المرأة، كي أعطيها جزءاً من حقوقها. المرأة لعبت دوراً كبيراً في تظاهرات «30 يونيو» وفي ميدان التحرير...».
الخطوة وجدت من يدافع عن حقّها في الترشّح للبرلمان. بعضهم قال على تويتر والفايسبوك إنه لا عائق قانونياً أو دستورياً يمنعها من دخول البرلمان، إذ تنطبق عليها كافة الشروط التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات. واتفق آخرون «عايزين شوية فرفشة. يعني لا فيه جمهور كورة ولا فكاهة في البرلمان ابن الكئيبة. عايزين شوية حريات بقى يا شوية مرضى». في السابق، كادت سما تُسجن أيام الإخوان بتهمة «ازدراء الدين الإسلامي وتهديد الأمن القومي»، على عُهدة بلاغ تقدّم به المحامي نبيه الوحش. وهي دخلت عالم السياسة من بوابة الإسلاميين عندما أعلنت في آذار (مارس) 2012 أنها تزوّجت سرّاً النائب السلفي السابق أنور البلكيمي. ثم طرحت مجموعة من الكليبات السياسية التي هاجمت فيها مرسي، والإخوان، والإسلاميين، حتى جاءت أحداث «30 يونيو»، لتُطلق بعدها قناة «فلول» التي أُغلقت بقرار من النائب العام العام الماضي.
أصداء إعلان الترشّح للبرلمان مرشحة للتصاعد في الأيام المقبلة. جمهور الراقصة، التي تستعد لإطلاق فضائية جديدة اسمها «تمام»، لم يفق بعد من إثارة كليبها «أحمد الشبشب ضاع» (كلماتها وألحان وليد الفاضلي) الذي طرحته قبل أيام، ولعلّه يترقب المزيد (الأخبار 9/12/2014).