ستّة مسلسلات تواجه المأزق الصعب
محمد عبد الرحمن
لأنّه وباء عالمي، وصل تأثيره سريعاً إلى الوسط الفنّي المصري! هكذا، انطلقت التساؤلات بشأن تغييرات متوقعة وأكيدة ستطال خطط مجموعة من المسلسلات المعدة لرمضان المقبل، وتتضمن مشاهد خارجية يجب تصويرها في أوروبا وأميركا. كثيرون طرحوا سؤالاً مركّّباً هو: كيف ستُصوَّر المشاهد هناك تحت ضغط إنفلونزا الخنازير التي داهمت دولاً عديدة في أوروبا والولايات المتحدة. وإذا كانت هناك بدائل لمواقع التصوير الأوروبية، لماذا لم يُلجأ إليها من البداية توفيراً للنفقات؟ ووسط كل هذا، هل يمكن تأجيل التصوير بسبب إنفلونزا الخنازير لتتحوّل تلك المسلسلات ضحيةً للوباء الآتي من المكسيك؟
ستة مسلسلات مصرية تواجه المأزق، على رأسها «جنة ونار». إذ إنّ جدول التصوير المعلن قبل شهرين يقتضي الحضور في أميركا ثلاثين يوماً على الأقل، وهي الرحلة السنوية التي اعتادتها تيسير فهمي وزوجها المنتج أحمد أبو بكر منذ نجاح مسلسل «أماكن في القلب» قبل ثلاث سنوات. حتى الآن، ما زال قرار المخرج محمد أبو سيف سارياً بالسفر إلى أميركا اعتماداً على الإجراءات الوقائية التي تقوم بها السلطات الأميركية في هذا الصدد، وخصوصاً أنّ لا قيود حتى الآن على حركة التنقّل بين مصر والدول التي ينتشر فيها الوباء. رغم ذلك، يتخوف البعض في فريق العمل ليس من السفر نفسه، بل من الإجراءات التي سيخضعون لها لدى عودتهم من السلطات الصحية في مطار القاهرة.
أما «الهروب من الغرب»، فقد أكد مؤلفه محمد الغيطي في اتصال مع «الأخبار» أنّ قرار عدم السفر إلى باريس ما زال مبكراً. إذ إنّ تصوير المشاهد داخل مصر مستمر لشهر ونصف على الأقل. وبعد انتهاء هذه الفترة، سيُدرس الموقف حسب درجة انتشار المرض في فرنسا، وعليه يُتخذ القرار المناسب. وأشار الغيطي إلى أنّ الاحتمالات كلّها مطروحة. وهو ما أكده أيضاً محسن الجلاد مؤلف مسلسل «اغتيال شمس» الذي ستُصوَّر مشاهده الخارجية في روسيا تحت إدارة المخرج مجدي أبو عميرة. إذ إنّ العمل يتناول قصّة عالم ذرة مصري شاب يذهب إلى الدراسة هناك. وبما أنّ روسيا لم يصل إليها المرض، فإنّ قرار السفر سيظل معلقاً وإن كان البحث عن دولة بديلة أمراً وارداً أو على الأقل الاكتفاء بالمشاهد التي لا يمكن تصويرها إلا في روسيا. وقد اعتبر كثيرون تصوير هذا المسلسل مفاجأة من المخرج مجدي أبو عميرة الذي أعلن قبلاً عن صعوبة العثور على عمل يعود به بقوة بعد نجاح «قلب ميت». ومع دخول شهر أيار (مايو)، بات مؤكداً غياب المخرج المخضرم لكنّه عاد إلى البلاتوهات رغم ضيق الوقت وأسند البطولة إلى ياسر جلال بعدما اعتذر مصطفى شعبان بسبب خلاف على الأجر، فيما زادت المفاجآت بترشيح صفاء أبو السعود لدور رئيس إلى جانب رزان مغربي.
فيما تشترك دول شرق أوروبا في أنّها مرشحة لتصوير مسلسلي «حرب الجواسيس» و«الأدهم»، فإنّ الأول مستمر في رومانيا تحت إدارة المخرج نادر جلال وبحضور هشام سليم ومنة شلبي وباسم ياخور وشريف سلامة، وما زال جدول التصوير كما هو انتظاراً للخطوات المقبلة لأنّه يُفترض التصوير في مناطق أخرى في أوروبا. أما في ما يخصّ «الأدهم» فما زال الأمر متوقفاً أيضاً على انتهاء التصوير داخل مصر ومتابعة خريطة انتشار الفيروس أولاً بأول. إذ يُفترض أن يجري التصوير في إيطاليا ورومانيا.
أما الموقف الصعب فتواجهه المخرجة رباب حسين التي من المقرّر أن تذهب بالكاميرا قريباً إلى بريطانيا، وتحديداً لنـدن، لتصوير مجموعـة من المشاهد هناك لمسلسل «قاتل بلا أجر». العمل انتهى تصوير معظم مشاهده في القاهرة، حتى أنّ قناة «الراي» الكويتية اشترت حقوق العرض في رمضان المقبل، والعاصمة البريطانية مكان مهــم في سيناريو مصطفى محـــرم، لأن البطــل الطبيب (حسين فهمي) يقيم فيها لفترة ويلتقي هناك بوكيل النيابة (فاروق الفيشــاوي) وتنشأ صداقة قبل أن يعود الطبيب إلى مصر ويتورط في جريمة قتل يحقق فيها الصديق.


الهجرة بطلة الموسم

ما زالت الهجرة غير الشرعية تشغل بال صنّاع الدراما المصرية: بينما قُدّمت ثانوياً في مسلسلات عديدة خلال العامين الأخيرين، يصوّر أحمد عز حالياً مسلسل «الأدهم» الذي سيدور بالكامل حول هذه القضية. الحلقات للمخرج محمد النجار الذي يفكر في تغيير الاسم لاحقاً منعاً لأي تعارض قد يحدث مع مسلسل «أدهم الشرقاوي» لمحمد رجب. البطولة النسائية كلّها أنيطت بوجوه سينمائية مثل سيرين عبد النور وإيمان العاصي وصلاح عبد الله دعماً لأحمد عز الذي يعود إلى التلفزيون بعد ست سنوات لكنه يعود بطلاً هذه المرة بعد مشاركة يسرا بطولة مسلسل «ملك روحي»، لكنه رغم ذلك يؤكد أنّها عودة استثنائية لأنه لم ينتقل بعد إلى مرحلة الحضور الرمضاني السنوي حرصاً على الاستمرار بقوة في شباك التذاكر السينمائي.


ليلى فقط في مصر