محمد عبد الرحمن
هدأ الجدل الذي سبق تصوير مسلسل «قلبي دليلي» (الصورة) بعدما تأكد ورثة ليلى مراد أنّ لا سبيل لمنع المشروع وعرقلته. لكنّ جدلاً من نوع آخر سيصاحب المسلسل حتى وقت عرضه. إذ إنّه سيقدّم صورةً عن بعض اليهود المصريين الذين كانوا من دعاة الصهيونية داخل مصر قبل إعلان دولة إسرائيل. وقد أكّد السينارست مجدي صابر أنّه سيقدم العديد من الشخصيات اليهودية البارزة التي أثرت في حياة ليلى مراد قبل إعلان إسلامها، وبعضهم حاول استغلالها لتكون سفيرة فوق العادة لإسرائيل بسبب شعبيتها الكبيرة في مصر، وقبل أن تتصاعد النقمة على اليهود المصريين ممن ساندوا إسرائيل. ويظهر المسلسل رفض مراد للانسياق وراء دعاوى الكراهية التي كان يردّدها اليهود المنتمون إلى الحركة الصهيونية قبل هجرتهم خارج مصر، وأنها كانت ترد عليهم في المجالس بالتأكيد أنّها مصرية أولاً. وتظهر في المسلسل شخصيات يهودية شهيرة أبرزها يوسف قطاوي عميد الجالية اليهودية ويجسّده عبد الرحمن أبو زهرة، والممثلة الشهيرة في هذا الوقت راقية إبراهيم وتجسّدها أمل رزق، بالإضافة إلى المخرج توجو مزراجي والملحن داوود حسني، ومعهم والد ليلى الموسيقي المعروف في هذا الوقت زكي مراد ويؤدي دوره عزت أبو عوف. وسيرصد العمل كيف أثّر والد ليلى سلباً في حياة ابنته بسبب عدم اهتمامه بأسرته التي كانت مكوّنة من ثمانية أطفال وهجرته سنةً إلى أميركا بحثاً عن الشهرة التي لم يحققها على الإطلاق. فيما تظهر الأم التي تجسدها هند عاكف حزينةً دائماً بسبب الفقر الذي يحيط بأولادها حتى تضطر ليلى للعمل وهي طفلة لتعيل أسرتها.
يحاول المسلسل التأكيد أنّ إسلام ليلى مراد كان بدافع شخصي منها كما «تؤكد الوثائق المرتبطة في هذا الموضوع» وفق القيمين على العمل. ويأتي مشهد نيتها اعتناق الإسلام في الحلقة العشرين عندما تصحو على صوت أذان الفجر وتطلب من زوجها أنور وجدي الذي يجسّده أحمد فلوكس أن يفيق لتؤكد له أنّها قررت أن تصبح مسلمة. وتظهر الممثلة السورية صفاء سلطان في الحلقة الثامنة من المسلسل، فيما تجسد طفولة ليلى مراد مطربة الأوبرا الناشئة آية رمضان. وتبدأ أحداث المسلسل من عام 1919 وتنتهي في عام 1955 مع اعتزال ليلى مراد خلال فترة زواجها من فطين عبد الوهاب ووفاة أنور وجدي.