علا الشافعيوجاء السرد السينمائي على مستويين، أولهما قصة حجّاج وأولاده غير الأشقاء، وشحاتة ابنه المقرّب. تلك العائلة تحكمها خلافات الأشقاء من أجل المال حيث نلحظ ملامح طفيفة من «المهاجر» و«الابن الضال» ليوسف شاهين.
وراء هذه القصة أطروحات سياسية تعلن الانهيار الكامل الذي تتجه نحوه مصر. أما من ناحية الأداء، فقد تألّق محمود حميدة في دور حجاج وأثبت عمرو سعد قدراته من خلال دور شحاتة، وتميّز عمرو عبد الجليل بما أضفاه من سخرية لاذعة، في أدائه لدور البلطجي شقيق بيسة. وهذه الأخيرة ليست سوى هيفا وهبي التي جاء أداؤها أفضل من المتوقع. ويبدو أنّ نبرة الفيلم السياسيّة ستجعل المشاهدين يتغاضون عن الإطالة في بعض المشاهد. أما نهاية الشريط فجاءت ميلودرامية، تتوافق مع السواد الذي نعيش فيه: مقتل شحاتة على يد أخيه يؤكد لنا أن لا مكان للتسامح في عصر الرأسمالية المتوحشة.