سناء الخوريأما المجموعة الثانية، فتضم خمس لوحات متوسطة الحجم، مرسومة بالحبر على ورق وقماش. هنا، ننتقل إلى بُعد آخر، إلى سطح يفجّر الأسود كأنّه تحدٍّ لعينك الباطنيّة. ترى الشكل الذي يشبه ظلال المسرح الصيني، جذوراً أو وُريقات، أو قد تراه قنبلةً نووية تنفجر. بعيداً عن تسميات الفنانة للوحاتها، تستمتع بالتمرين الدارج في عيادات التحليل النفسي، وتبحث عن شكل للكتلة الحبريّة، تختبر إدراكك اللاواعي. إنّها لعبة المرايا نفسها لكن من زاوية أخرى. تفرض تيمة الانعكاس والبحث عن الشكل بين الحقيقة والأعماق، مقارنةً جائزةً هنا بين الطبيعة في اللوحات المائية وإدراكات اللاوعي في اللوحات الحبريّة. وأخيراً تتشكّل المجموعة الثالثة من ثماني لوحات يأخذ فيها الضوء بعداً أكثر كثافةً في تصوير زوايا الشجيرات، في تكثيف للون والشكل. رتابة الموضوع، إحساسك بأنك قد ترى الصورة نفسها في أي مكان آخر، لا يحجبان حرفيّة التشكيلية التي شاركت منذ تخرجها من «معهد الفنون الجميلة» في وارسو عام 1975 في عشرات المعارض المنفردة والجماعية، ونالت جوائز، وحضرت لوحاتها في العديد من المتاحف والمرافق العامّة.


حتى 30 الحالي ــــ «غاليري أليس مغبغب» (الأشرفية، بيروت) ــ 01/204984