تحلّ نوال الزغبي وأحمد الشريف ضيفين على حلقة اليوم من البرنامج الذي بات يعوّل على قصص الحبّ للخروج من الروتين
ربى صالح
ثلاثة أسابيع تفصلنا عن الحلقة الأخيرة من «ستار أكاديمي» بموسمه السادس. لكنّ النسخة السادسة لم تختلف عن سابقاتها، باستثناء قصص الحبّ التي صارت الشغل الشاغل للمشاهدين العرب. مديرة الأكاديميّة رولا سعد وجدت في قصص الحبّ ملاذاً للبرنامج، فحقّقت اهتماماً جيداً وباتت أنظار المشاهد معلّقة على ثنائيين هما المادة الوحيدة لاهتمامه، فلم تخرج المشتركة اللبنانية تانيا من الأكاديمية بعدما سُمِّيت أكثر من مرة. إذ إنّها تشكو ضعفاً كبيراً يعترف به أساتذة الأكاديمية. لكنّها هنا تلعب دورها في تجسيد دور العاشقة الولهة أمام ميشال قزي الذي وجد فيها حبّه الأول مع ما تثيره العلاقة في نفوس الجمهور العادي. علاقة تكاد تكون مقصودة لهواء يريد ملء فراغ أو ضعف يعانيه المشترك. هكذا، لا تقلّ علاقة الحبّ بين محمد الباش السوري الآتي من عائلة ميسورة ولارا المصرية القادمة هي أيضاً من عائلة غنية، عن تعلّق تانيا بميشال.
رولا سعد تغذّي هنا الأحاسيس وتصطاد ما يجذب الناس إلى متابعة ما يدور وراء جدران الأكاديمية، وما قرارها مساء الجمعة 22 أيار (يونيو) بعدم خروج محمد الباش أو لارا المسمّيين «نومينه»، إلا رغبةً منها بمتابعة مسلسل الحب أمام جمهور ينتظرهما ليرى نهاية الفيلم المصري الطويل، وخصوصاً أنّه أُنشئت منتديات على «فايسبوك» لمصلحة الثنائي باش/ لارا.
وإلى اليوم، بقي ميشال اللبناني وباش السوري يواجهان عشقهما مع لارا وتانيا، فيما ينشغل السعودي عبد العزيز في كيفية الحصول على اللقب، ويغرّد الكويتي إبراهيم منتظراً نهايةً باتت قريبة. أما بسمة المغربية فتُعتبر الأوفر حظاً لحمل اللقب أو الفوز بالمرتبة الثانية نظراً إلى ما تتمتّع به من أداء سليم وصوت يمكّنها من الفوز.
كلّ هذه الأدوار التي ترسمها رولا سعد وفريقها تسجّل حمايةً جماهيريةً ودعائية للبرنامج الذي لم يقدّم جديداً ولم ينتقل ولو بنسخته السادسة إلى تقديم نجم مع ما تحمله الكلمة من معانٍ فنيّة خاصة. وبقيت القصّة أشبه بفيلم هوليوودي عن طلاب صعدوا بسرعة الصاروخ إلى الضوء. وهنا الحلقة المفقودة في لعبة البرامج الحقيقية أو ما يُسمى بـ«تلفزيون الواقع» التي تعيش فقط فترة بثّها. وفي الأخير، تبدأ المعاناة الحقيقة التي لا يسلم منها حتى الفائز الأوّل.
تمديد أسبوع واحد لـ«ستار أكاديمي» لن يفضي بجديد واللقب سيكون لبسمة أو لميشال قزي. وإذا حصل ذلك، فستعمد LBC إلى تجنيد اللبنانيين للتصويت لقزي كما حصل في السنوات السابقة لسعد رمضان وجوزف عطية. لكن في نهاية المطاف، ينبغي للمحطة أن تعيد حساباتها قبل التفكير في الموسم السابع والاعتماد على قصص الحب الخاصة أو الإسراع في تقديم الجديد ضمن «ستاراك» بعد روتين السنوات الماضية.

20:30 اليوم على LBC