strong>صباح أيوبمراهقان بريطانيان سيوكلان لمدة 8 أيام إلى عائلتين لبنانيتين في نهاية حزيران (يونيو) المقبل، وشاشة «بي بي سي» هي «عرّاب» المشروع. أما المهمة فهي «تربيتهما على الطريقة اللبنانية»، وتلقينهما القيم العائلية اللبنانية وتعريفهما على حضارة البلد تحت عيون المشاهدين البريطانيين. يحمل البرنامج اسم The World Strictest Parents بثت «بي بي سي الثالثة» الجزء الأول منه العام الفائت وهي تتحضّر لإطلاق الموسم الثاني في آب (أغسطس). تقوم حلقاته الأسبوعية (مدة الحلقة ساعة) على تصوير يوميات المراهقين مع أفراد العائلتين «الغريبتين» وكيفية تأقلم المواطنين البريطانيين مع ثقافة مختلفة وطريقة عيش بعيدة كل البعد عما اعتادوه في مملكتهم. والهدف أن تحسّن هذه التجربة الفريدة من سلوك المراهقين وتغيّر نظرتهم السلبية تجاه أهلهم وتعرّفهم على أنماط عيش مختلفة. بعد حلقات صوّرت في غانا وجامايكا والهند وألباما وأفريقيا الجنوبية (في الموسم الأول)، ها هو فريق إعداد البرنامج يحطّ في بيروت بحثاً عن عائلتين تبديان استعداداً لاستقبال المراهقين. «لن يحلّ المراهقان ضيفين على العائلتين بل سيعتبران من أفراد العائلة»، تقول منتجة البرنامج كاثرين هوسكن لـ«الأخبار». وتشرح أنّ «اختيار المراهقين يجري وفق معايير الذكاء والعلاقة المتشنّجة بين الأهل وأولادهم، أو التراخي في تربية الأبناء». لذا، يريد القيّمون على البرنامج أن يستفيد المشاركان فعلياً من تجربتهما فيعملان على تركهما يعيشان الحياة مع العائلتين بكل تفاصيلها. «ولن تكون الكاميرا حاضرة دائماً» تشير هوسكن، بل ستتركز فترات التصوير على النشاطات التي سيقوم بها المشاركان كالذهاب إلى المدرسة مع أحد أولاد العائلة، ارتياد الأماكن الدينية، نشاطات اجتماعية... «لا نجد صعوبة في اختيار العائلات في لبنان، فالكل أبدى ترحيبه لكننا نفتش عن عائلة تتوافر فيها الشروط المناسبة لتتوافق مع احتياجات المراهقين»، توضح المعدّة. فلماذا اختارت «بي بي سي» لبنان من بين الدول العربية؟ تجيب هوسكن «لأن القيم العائلية والروابط بين أفرادها لا تزال قوية». فما هي الصورة التي ستقدمها العائلتان إلى البريطانيين؟ وإلى أي مدى سيكون النموذج واقعياً في ظل الشروط المفروضة من المنتجين كإتقان اللغة الإنكليزية والإلمام بتربية المراهقين؟ الأجوبة عند المشاهدين البريطانيين بعد أشهر قليلة.


نجاح الموسم الأوّل