◄ كما لم يخفَ على معظم القرّاء، فإن كل محتويات صفحة نجوم، يوم أمس، تحت عنوان «انقلاب عربي في المشهدين الإعلامي والفنّي» كانت مختلقة وعارية من الصحّة (الأخبار»/ عدد 785 ـــــ صفحة 21). تلك كانت مساهمتنا في إحياء تقليد قديم مرتبط بأول نيسان/ إبريل و«كذبته» الشهيرة، وفي إدخال شيء من المرح إلى حياتنا اليوميّة المتوتّرة غالباً والمأساويّة أحياناً. كلا لن تندمج «المنار» وOTV، كلا لن «تدبك» سيلين ديون مع علي الديك، ولن يتنازل الوليد بن طلال عن إمبراطوريّته للشيخ بيار الضاهر، ولن يدبلج الأتراك مسلسلاتنا العربيّة، فهم أذكى من ذلك، ولن يطلق الوزير طارق متري لحسن الحظ «إعلان مبادئ» جديد يقنّن هذه المرّة الفنّ الهابط... كلا للأسف ليس هناك أيّة نيّة لإحياء «تلفزيون لبنان» وتطويره و«تمكينه» من أجل إعادة بناء لبنان الدولة والشعب! وللأسف أيضاً لم ينبلج بعد ربيع الديموقراطيّة وحريّة الإعلام والتعبير في العالم العربي. فبعض الأخبار التي اخترعناها جاءت تعبيراً عن أحلامنا... لكنّ المدهش أن عدداً من القرّاء انطلت عليه اللعبة، ولعل السبب هو أن التلفيق والتزوير طاغيان على جزء لا بأس به من الإعلام العربي المهيمن، وقد بات يصعب على الرأي العام أحياناً التمييز بين الكذب والحقيقة. وكما كتب أحد أصدقاء «الأخبار»، في موقعنا الإلكتروني، معلّقاً على صفحة أوّل نيسان، لعلّ «هذا اليوم أصدق يوم في حياتنا العربية المبلوفة والمنخورة والمكشوفة»!
(التحرير)