◄ الهوية من الموضوعات التي باتت تحظى باهتمام ملحوظ في الفكر المعاصر، بعدما أعادت الظاهرة إنتاج نفسها بسبب محاولات بعض مراكز القوة في العالم، وخصوصاً الغربية منها، إعلاء شأن بعض الهويات وطمس أخرى. الباحث التونسي سالم لبيض يتصدّى في كتابه «الهوية: الإسلام، العروبة، التونسة» (مركز دراسات الوحدة العربية) للهوية في المجتمع التونسي، منطلقاً من أربعة محاور: الهوية في الخطاب السياسي، والخطاب النقابي والتربوي فالطلابي.
◄ هل يُصلح أوباما ما أفسده بوش؟ هو السؤال المركزي الذي يطرحه الوزير اللبناني السابق محسن دلّول في كتابه «أميركا... الإمبراطورية المضطربة» (دار الفارابي ــــ إعداد وتحقيق يوسف مرتضى). الكتاب هو عبارة عن قراءة متأنيّة للأبعاد الاستراتيجية الأميركية، وخصوصاً تلك التي رسمتها إدارة المحافظين الجدد.

◄ «نافذة العنكبوت» (دار الفارابي) هو عنوان العمل الجديد لـشاكر نوري. تجري رواية الكاتب والصحافي العراقي على «صراط مشدود شديد التوتّر والخطورة في تسع مراحل من السرد الحيوي، يذكّرنا بالسرد الدائري في رواية ماركيز «خريف البطريرك»» على حد تعبير الكاتب العراقي محمد خضير.

◄ لطالما اشتهرت «دار الجمل» لناشرها الكاتب خالد المعالي بتعريب أعمال «ملعونة» إن من النظام السياسي أو الديني. وها هي تنقل إلى المكتبة العربية ثلاثة أعمال للهندي سلمان رشدي دفعةً واحدة. هكذا، سنقرأ لصاحب «آيات شيطانية» الذي أصدر الخميني فتوى بهدر دمه إبان نشر كتابه عام 1988: «أطفال منتصف الليل» التي كانت جوازه إلى العالمية، و«العار» (تعريب عبد الكريم ناصيف) و«غضب» (ترجمة فاطمة النظامي).

◄ «رائحتها تراب» (الدار العربية للعلوم ــــ ناشرون) مجموعة قصصيّة للصحافية والكاتبة اللبنانية فاطمة بري بدير تمثّل عيّنة من الأدب المقاوم. تستند المجموعة إلى وقائع وحقائق وتتناول قصص الشهداء والأسرى والجرحى والمعتقلين كما هي، بأحزانها وشجونها وشموخها كما عايشتها المؤلفة في السنوات الممتدة من التسعينيات حتى ما بعد 2000.

◄ يكتسب كتاب «يوسف صايغ ـــــ سيرة غير مكتملة» (دار الريس) أهمّية متعددة الجوانب: تاريخياً واجتماعياً وسياسياً وعلمياً. إذ إنّ هذه المذكّرات تُلقي الضوء على حقبة ما قبل تقسيم فلسطين، كاشفةً بعض الوقائع السياسية واللحظات الحرجة التي عاشتها القضية الفلسطينية. ويروي الكتاب باكورة الذكريات في قرية خربة (1918 ــــ 1925) والبصة (1925 ــــ 1930) فصيدا (1929 ــــ 1934) وطبريا والعراق وغير ذلك، مما يعطي معلومات تفصيلية عن تلك المدن والقرى في ذلك الزمان. كما يبرز في الكتاب يوسف العالم الاقتصادي الذي درّس في عدد من جامعات لبنان وبريطانيا والولايات المتحدة وألّف عشرات الكتب والأبحاث وأسّس مركز التخطيط الفلسطيني. يبقى أنّ السيرة «غير مكتملة» لأنّها لا تغطّي يوسف المعلّم والقومي والعربي.