strong>ليال حداد لوحات إعلانيّة ورسائل إلكترونيّة ومجموعات على «فايسبوك»... العدّة كاملة، وMtv تعود مساء اليوم إلى الشاشة بعد إقفالها بقرار سياسي في 4 أيلول (سبتمبر) 2002. تعدّدت الشعارات التي سبقت إطلاق القناة من «صار فينا نرجع نحكي»، وصولاً إلى «صوت حرّ في خدمة الحرية»، أو «صوت الأكثرية الصامتة». غير أنّ هذه الحملة الإعلانية (صمّمتها ونفّذتها «ساتشي أند ساتشي») لم تجب عن عدد كبير من الأسئلة المتعلّقة بهويّة المحطة ومشروعها وتوجّهاتها، فيما حرص القيّمون على المحطة على عدم تسريب أية معلومات. السابعة والنصف من مساء اليوم هو الموعد المنتظر. سيطلّ فريق العمل كاملاً ليحيّي المشاهدين، ويحتفل معهم بهذه اللحظة الاستثنائيّة، قبل أن تبدأ نشرة الأخبار الأولى عند الثامنة إلا 8 دقائق... ثم يليها عرض لبرامج القناة (راجع ص 21).
هذا بالنسبة إلى الاحتفال تحت الأضواء، لكن ماذا عن الكواليس؟ هل انجلت الظلال التي رافقت عودة المحطّة، وخصوصاً هويّة المساهمين؟ علمت «الأخبار» أنّ شركة إعلانية جديدة هي In House ستتوّلى قسم الإعلانات. أما أنطوان الشويري، فيبدو أنّه لن يكون مساهماً بطريقة مباشرة بل من خلال In House التي ستؤمّن التواصل مع «حوت» الإعلانات اللبناني. وقد رست صيغة التعاون هذه بعدما هدّد رئيس مجلس إدارة «المؤسسة اللبنانية للإرسال» بيار الضاهر الشويري بفض العقد بينه وبين lbc الأرضيّة إذا تولّى الملفّ الإعلاني في Mtv. وكان التعاون بين lbc الفضائية وشركة الشويري قد أُلغي لمصلحة «روتانا» والوليد بن طلال.
وإن كانت علاقة الشويري بالمحطة الجديدة العائدة قد اتضّحت، فإنّ موضوع التمويل السعودي يبقى الأهمّ. إذ كان الاتفاق يقضي بدفع المملكة 10 ملايين دولار، وجرى التفاوض مع رئيس جهاز الاستخبارات السعودي مقرن بن عبد العزيز والأمير بندر بن سلطان. غير أنّ المبلغ لم يدفع كاملاً حتى الساعة. وقد يكون السبب الأوّل لهذا التأخير هو... المصالحة العربية. إذ اتّفقت الدول العربية على إقفال «صنبور المال المتدفّق على لبنان» من كل الأطراف. علماً بأنّ المسؤولين عن المحطة زاروا وزير الإعلام السعودي الجديد عبد العزيز الخوجة بهدف الحصول على المبلغ كاملاً. أما لبنانياً، فيشارك النائب ميشال فرعون برأسمال قدره مليون دولار، بينما اكتفت 13 شخصية من فريق 14 آذار بمبالغ تراوح بين 50 و100 ألف دولار لأهداف قيل إنّها انتخابية.


أسباب التأخير