عجقة موظفين وتحضيرات، اجتماعات على مدار الساعة بانتظار ساعة الصفر: المحطّة اللبنانية التي أُقفلت قسراً قبل 7 سنوات تعود اليوم ببرمجة منوّعة أبطالها نجومٌ ووجوه جديدة أيضاً
باسم الحكيم
Mtv رجعت. هذا المساء، ستطلّ للمرّة الأولى من الاستديو الجديد للأخبار الذي يُستكمل بناؤه حاليّاً، في مقابل المبنى القديم الذي يشغله حاليّاًَ Studio Vision في منطقة النقّاش (شماليّ بيروت). عجقة موظفين وتحضيرات، اجتماعات على مدار الساعة بين رئيس مجلس الإدارة ميشال غبريال المرّ ومدير الأخبار وليد عبّود، ومدير البرامج السياسية غيّاث يزبك، ومدير البرامج غير السياسيّة كريستيان الجميّل. هكذا، بعد سبع سنوات من الغياب، عادت الحياة إلى المحطة التي أقفلت قسراً في 4 أيلول (سبتمبر) 2002. وهذا المساء، سيتحلق حول شاشتها مَن يتفق مع خطّها السياسي الافتراضي ومَن يخالفه، ليشهد الكلّ على عودة محطة، عرفت كيف تثبت تميّزها وموقعها على المشهد الإعلامي اللبناني والعربي.
يصعب أن تأخذ إجابات دقيقة عن أسئلتك في Mtv، وخصوصاً إذا كنت تمثّل جريدة «الأخبار». وإذا بـ «الصوت الحرّ في خدمة الحريّة» ـــ شعار القناة ـــ يضيق بصوت الرأي الآخر. وهنا، سيكون البحث أكثر صعوبة لتتوصل إلى أي تفصيل تحتاج إليه من مصدره الرسمي.
يجري العمل على قدم وساق في المحطة التي وضع ديكوراتها علي وزني، مُصمّم ديكورات قناة «أخبار المستقبل». ويؤكّد غياث يزبك مدير البرامج السياسيّة أنّ Mtv ستكون «صوتاً حراً لكل اللبنانيين، حتى لو اقتضى ذلك إسكاتنا مجدّداً، في حال عودة الظروف الماضية»، كاشفاً أنّ «المحطة ستؤمّن فرص عمل لما يزيد على 500 عائلة. هذه الليلة، سيتعرّف الجمهور لأوّل مرّة إلى مقدّمي نشرات الأخبار، وهم فادي شهوان وماجد أبو هدير وفيوليت خير الله سلوان للفترة المسائيّة، وروبير النخل وديانا فاخوري للفترة الصباحيّة. كما ستهتم المحطة بالبرامج السياسيّة من خلال «بموضوعيّة» مع وليد عبّود و«مسا الحريّة» مع زياد نجيم».
هكذا، يطل نجيم في برنامج يهدف إلى «إحياء الحياة الحزبيّة» يشرف على إعداده أيمن جزيني ويخرجه باسم كريستو. «نؤمن بأنّ الحياة الحزبيّة ركن أساسي من أركان الديموقراطيّة والتعدديّة، وبحلقات أوسع للحوار اللبناني بين القوى والتيّارات الحزبيّة والمستقلين» يقول نجيم، لذا أراد في Mtv، أن يرصد العناوين السياسيّة المتداولة في البلاد في حلقات متخصصة تستعين أحياناً بالمحللين السياسيين، يجتمعون حول طاولة نصف دائريّة، تضم عشرة أو أكثر من ممثلي الأحزاب والقوى السياسيّة. ويؤكد نجيم: «سأعطي لكل ذي حق حقّه»، من منطلق إيمانه بالحياديّة والموضوعيّة، نافياً أن يكون برنامجه شبابياً كما تردد سابقاً.
أما الحوار المسائي الأسبوعي مع وليد عبّود، فسيكون مع سياسيين. إذ يطلّ في كل حلقة اثنان من القوى السياسيّة في نقاش وجدال سياسي، يرفع شعار «الموضوعيّة أوّلاً». «ولدواعٍ أمنيّة، سنضطر أحياناً إلى الانتقال إلى منزل الضيف» يعلّق عبّود. ولعل الجديد والمختلف الذي يحمله «بموضوعيّة» عن البرامج السياسيّة الأخرى، أنّه سيستعين بصور ورسوم الغرافيك مع الشركة المنفّذة للإنتاج Day Dream. إذ سيحاول عبّود في ساعتين أسبوعيّاً، إبعاد برنامجه عن كلاسيكيّات الحوارات التلفزيّونيّة، وهو من إعداد الزميل ثائر غندور ويخرجه فرنسوا زيادة.
وتعود كلود أبو ناضر هندي المتخصّصة منذ سنوات، ببرامج التحقيقات إلى برنامجها المعتاد «تحقيق»، رافعة شعار «نقل الواقع بالصورة من أرض الواقع، بهدف تغييره»، وفيه تطل على مواضيع اجتماعيّة واقتصاديّة وبيئيّة وصحيّة، وأحياناً تحوّل حلقتها إلى بورتريه عن شخصيّة معروفة في الوسط الفني أو الثقافي أو السياسي، وفي الدقائق الأخيرة من كل حلقة، تستعرض مع أحد الضيوف المعنيين، اقتراحات الحلول، وستعرض أولى حلقات البرنامج الأحد بعد الأخبار المسائيّة. على أن يعرض بعد ذلك، العاشرة من مساء كل أحد. وسيطلّ سيرج زرقا عند الثامنة والنصف من ليل الأحد، اعتباراً من 18 الجاري في برنامج «Wanted إنت ع الخط».
وبعيداً عن هموم السياسة، تطل هيام أبو شديد التي غابت عن الإعلام المحلي منذ إقفال المحطة، في برنامج اجتماعي إنساني يحمل عنوان «وأنا كمان» تنفذه شركة I prod التي تملكها جنان ملّاط، وهو لن يكون بعيداً عن الأجواء التي عرفها فيها الجمهور قبل سبع سنوات، ويُفترض أن يبصر النور في أيار (مايو) المقبل. كما تعرض المحطة اعتباراً من هذا الخميس، برنامج «حديث البلد» مع منى أبو حمزة.
أما بالنسبة إلى البرامج الصباحيّة، فستطلّ كاتيا خوري مندلق ورولا صفا اللتان عُرفتا على شاشة LBC في برنامج Mtv alive، بين 8:20 صباحاًَ و1 ظهراً. ثم تتولى الوجوه الشابة تقديم الفترة الثانية من البث المباشر بين 1 و7 مساءً.