صباح أيوب«أم تي في» لا تزال في ذاكرة المشاهدين اللبنانيين: خطّ وسطي، حلقات جريئة، برامج فرنسية، وجوه إعلامية بارزة... هذا ما بقي من صورتها القديمة، فكيف يرى الشارع اللبناني اليوم المحطة التي ستعود بعد 7 سنوات من التغييب؟
لم تخلُ ردّات فعل المواطنين من حذر وتخوّف وترقّب تجاه الشاشة التي ستنضم إلى عشرات «الزميلات» التي تتقاسم اليوم المشهد الإعلامي اللبناني. «لن تقدم جديداً وستُحكم باصطفاف سياسي يحدّ من استقلاليتها».. «عكر على عكر، ستنضم إلى الضجيج الإعلامي الموجود وستكون منبراً دعائياً لأحد طرفي النزاع السياسي وهي تهدف إلى ضرب LBC»، تصريحات وأجواء غير متفائلة سيطرت على آراء معظم المواطنين. وإذا سألنا عن هوية ذلك «الاصطفاف السياسي»، تأتي الإجابات حاسمةً: «القوّات» أو «غبريال المرّ يعني 14 آذار».
رغم ذلك، يعبّر بعضهم عن «اشتياقه» إلى القناة «التي ظُلمت كثيراً وجاء الوقت لتستعيد حقّها بالبث» فيما يسأل أحدهم «... هل سيعود «أس أل شي؟»». إلا أنّ الكلّ أجمع على خشيته من عدم تمكّن القناة من منافسة الفضائيات في السوق اللبنانية والعربية. ويأمل الذين «ملّوا» المنابر الإعلامية المسيّسة أن تقدّم Mtv خطّاً جديداً وسطياً، يركّز على تقديم مادة إعلامية بحت، راجين المحطّة أن «تتعلّم من أخطاء المؤسسات الإعلامية الأخرى كي لا تقع في الفخّ نفسه». هل ستنجرّ القناة إلى وحول السياسية اللبنانية؟ مَن ستستقبل على منابرها؟ وكيف ستثبت وجودها؟ أسئلة كثيرة رهن بهواء الشاشة القديمة ـــــ الجديدة. ويبقى السؤال الأهم «على أي موجة ستكون؟».