أول من أمس، عادت بعد توقّف سبع سنوات، وكان واضحاً أنّ البرمجة تركّز على الإنتاج اللبناني. من البرامج الترفيهية وصولاً إلى البرامج السياسية، انطلقت المحطة بزخم كبير
باسم الحكيم
بين السياسة والترفيه، ستشق طريقها إلى قلب المشاهد اللبناني أولاً، وترحّب بالمشاهد العربي الذي يبحث عن «اللبناني». Mtv، تراهن في برمجتها منذ اللحظة الأولى على البرامج المحليّة، ولن تغازل المشاهد الخليجي لإرضاء المعلن العربي. ويؤكد رئيس مجلس إدارتها ميشال غبريال المر: «تأخّرنا، كي نعود صوتاً حرّاً في خدمة الحريّة، تدعمنا إنتاجيّاً شركة Studio Vision، إحدى أكبر شركات الإنتاج في الشرق الأوسط»، نافياً وجود أي تمويل خارجي.
ودقت ساعة الصفر وحان موعد اللقاء الحدث. طبعاً، كان لا بد من التذكير بمحطات بارزة من حياة المحطّة منذ افتتاحها عام 1991، مروراً بإقفالها قسراً في 2002، ثم إعادتها إلى الحياة بالأمس. يبدو أن خبرة العاملين أمام الكاميرا وخلف الكواليس، مكّنت المحطة من الظهور باحترافيّة عاليّة من البداية، ولا بأس ببعض الهفوات التي تبرّر لفنيين وإعلاميين غابوا عن الهواء فترة من الزمن.
الاحتفال في الليلة الأولى، أظهر تنوّعاً لافتاً في البرمجة، بحثاً عن إرضاء المشاهد اللبناني. هكذا، لن يكون للسياسة الهامش الأكبر على الهواء، كما بات معلوماً. وخلال البث المباشر Mtv alive، تقدّم فقرات المطبخ والأزياء والجمال... كما تجول مع شباب Mtv @، على مواضيع تهم الشباب كالسينما والموسيقى والرياضة والسيّارات. إنما لا مانع من مواكبة التطورات السياسيّة أيضاً بمحطات إخباريّة وحوارات مع سياسيين بعد الظهر قبل الأخبار وبعدها، إضافةً إلى برنامجَي زياد نجيم «مسا الحريّة» ووليد عبّود «بموضوعيّة».
أما الامتحان الأول للمحطة مع الترفيه، فستخوضه هذا المساء مع النسخة الثانية من البرنامج الفرنسي Tout le monde en parle. إنما لن يحمل عنوانه القديم «شاكو ماكو» الذي عرضه «الجديد» قبل ثلاثة أعوام، بل «حديث البلد» وستقدّمه منى أبو حمزة ويخرجه باسم كريستو وتنتجه شركة «بيري با». إنما هل سيعود البرنامج بالكلفة الإنتاجيّة المرتفعة نفسها؟ وهل سيستقبل نجوماً ومشاهير من العالم العربي أم سيكتفي بالوجوه المحليّة لكون المحطة ترفع شعار «لبنان أولاً»؟ لن يطلّ البرنامج بكلفة إنتاجيّة ضخمة كما في السابق. ولعل ما يخفف من كلفته أنّه النسخة اللبنانيّة من البرنامج الفرنسي. يكشف المخرج باسم كريستو أنّ «Mtv أرادته نسخة لبنانيّة، يستقبل فنانين ومخرجين وسياسيين وإعلاميين... غير أن هذا لا يمنع من استضافة وجوه عربيّة أيضاً». ويرفض المقارنة بين النسخة الأولى مع نيشان، ونسخة اليوم مع منى أبو حمزة في أول برامجها الحواريّة التلفزيونيّة، «لأن لكل من المقدمَين أسلوبه الخاص والمختلف عن الآخر»، علماً بأنّه قبل الاستقرار على أبو حمزة، رُشِّحت أسماء عدّة للتقديم، وصوّر بعضها حلقات تجريبيّة بالفعل، قبل التوافق بين المحطة والشركة المنتجة، على اختيار وجه نسائي، ربّما لتجنب المقارنة.
وفيما تصوّر الحلقة الثانية من «حديث البلد» يوم الاثنين المقبل، وتستقبل مجموعة من الضيوف بينهم وزير السياحة إيلي ماروني، تطلق المحطة هذا المساء الحلقة الأولى مع الإعلاميين مي منسى وزياد نجيم والنائب السابق صلاح حنين وملكة جمال لبنان روزاريتا طويل والفنانة ميريام فارس والمخرجة ليلى كنعان، إضافة إلى الطفل أمين الخنسا الذي أعيد إلى ذويه بعد ثلاثة أيّام من اختطافه. البرنامج الذي «يحكي كل شيء عن كل شيء» (شعار البرنامج)، لن تغيب عنه التعليقات الطريفة، إنما لن يستعان بفادي رعيدي هذه المرّة بل بالممثل الكوميدي ميشال أبو سليمان.
ولن يفتقد مشاهدو Mtv وجوهاً أحبوها في الماضي مع البرنامج الانتقادي الساخر SL chi. إذ تعيد المحطة اسكتشات من البرنامج الناجح يوميّاً قبل النشرة المسائيّة. بينما يواصل نجومه إطلالاتهم في برامجهم المعتادة. هكذا، يطل نعيم وعادل ورولا في «لا يمل» و«مغامرات أبو رياض وStar mobile على «المستقبل» هم الذين عرفناهم على Mtv بينما تصوّر ناتالي نعوّم حلقات جديدة من «ناتالو» على «الجديد». ويستكمل المخرج شادي حنا نشاطاته في Otv، كما يتحضّر فادي رعيدي لبرنامج ترفيهي لما بعد شهر رمضان على «الجديد». ولن تعيش المحطة على الإعادات طويلاً. إذ تحضّر SL Cast مع الممثل الكوميدي طوني أبو جودة، تمهيداً للنسخة الجديدة من SL Chi، إضافة إلى حلقات جديدة من الكاميرا الخفيّة مع ميشال عشّي.
يبقى أن وسام بريدي الذي غادر «المستقبل» إلى Mtv، سيطل لاحقاً في برنامج يستقبل فيه فنانين وإعلاميين، إنما بأسلوب مختلف عن «وقف يا زمن». ولم تتضح الصورة بشأن ميراي مزرعاني حصري التي تغيب عن الشاشة، رغم عدم انتهاء عقدها مع «المستقبل».

20:30 كل خميس على Mtv