أيقونة العشّاق يعود إلى العاصمة اللبنانية بعد 11 سنة من الغياب. الفنان الأسمر عقد مؤتمراً صحافياً في «فينيسيا» أعلن فيه حبّه لبيروت ومناصرته حقوق المرأة... وقبّل إحدى معجباته!
ربى صالح
من فندق «فينيسيا» في بيروت، أطلّ خوليو إيغليسياس (1943) على الصحافيين أمس، ليتحدّث عن حفلته المقررة الليلة في «بيال». «حين استيقظتُ في هذه المدينة، شعرتُ بشيء لم ينتَبني في أغلب مدن العالم» قال النجم الإسباني، متحدّثاً عن حبّه لبيروت «التي تجمع المسلمين والمسيحيين».
عاد إذاً مطرب العشاق كي يختبر مدى تقبّل الجمهور اللبناني له كمغنٍّ كما قال، هو الذي غنّى «لأجدادكم وأهلكم». وكما كان متوقّعاً، حضرت المؤتمر وسائل إعلام عربية ولبنانية وغربية، استمعت إلى خوليو يتحدّث عن «الجينات العظيمة والمميّزة» التي انحدر منها، وعن مناصرته لحقوق المرأة «حتى آخر يوم من حياتي». وطبعاً لم ينسَ الفنان الأسمر أن يذكّر الحاضرين بعلاقته بابنه النجم أنريكي إيغليسياس، مفتخراً بالشاب «الذي تخطّى كل الحواجز وخلق لنفسه أسلوباً غنائياً مستقلّاً»، متمنياً أن يقوم بديو غنائي عائلي معه. ولم يخلُ المؤتمر من مفاجآت، إذ بعدما تصوّر مع إحدى المعجبات، لم يكن من صاحب Viens m›embrasser سوى تقبيلها على... فمها!
وكان خوليو قد وصل عند الثامنة من مساء الخميس الماضي، إلى مطار بيروت بعد غياب 11 عاماً عن لبنان. كانت كل التحضيرات جاهزة ليدخل إلى صالة الشرف في المطار، غير أنّه فضّل التوجّه إلى الموكب الذي كان في انتظاره.
حفلة الليلة هي من تنظيم وتنسيق المنتج والملحّن جان صليبا، الذي يبدو مشغولاً جداً بالزيارة، رغم شعوره بأنّه حقّق انتصاراً فنياً من خلال إقناع خوليو بالغناء، وذلك بعدما نظّم حفلات DJ Tiesto وAkon. لكنّ امتحاناً مهمّاً سيخضع له صليبا. إذ إنّ أسعار البطاقات مرتفعة نسبياً (ترواح بين 70 دولاراً أميركياً و350 دولاراً). كذلك فإنّ نوعية الجمهور الذي سيحضر الحفلة تبدو مجهولة. هل هم الشباب أمّ الأكبر سنّاً؟ علماً بأنّ وزير السياحة إيلي ماروني والوزيرة السابقة ليلى الصلح وكل من نجوى كرم ونانسي عجرم وزوجها سيحضرون حفلة الليلة.
يبدو صليبا مرتاحاً للحدث الفني وغير خائف من المنافسة. إذ إنّ عدداً من الفنانين اللبنانيين يقيمون حفلات خاصة بعيد الفصح في الليلة نفسها، أمثال فضل شاكر وهيفا وهبي وجورج وسوف «لأن جمهور خوليو خاص جداً، والشائعات لن تخذلني، وخصوصاً أنّ كمية الحجوزات أمامي».
وآخر حفلات خوليو في المنطقة تعود إلى تموز (يوليو) الماضي. إذ أقام يومها أمسية في العاصمة السورية ضمن احتفالية «دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008». هكذا يعود رمز العشّاق إلى بيروت التي زارها حوالى عشر مرات، كانت آخرها عام 1998. الفنان العاطفي الذي تعرّض لحادث سير كاد يودي بحياته وهو في العشرين من عمره، استطاع الشفاء من شلل نصفي بفضل العلاج الطبي وبفضل... غيتار أهداه إياه ممرّضه ليسلّي نفسه به. ومنذ ذلك الوقت تعلّق خوليو بهذه الآلة، معتبراً أنّ الموسيقى كانت سبب شفائه... فهل تُشفى نساء العالم من حمّى اسمها «خوليو»؟
يذكر أنّ التحضير والإعداد للمسرح الكبير في «بيال» انتهى يوم الأربعاء الماضي، وسبب التأخير في لبنان طبعاً السياسة، إذ توالى سياسيو 14 آذار إلى المجمّع البيروتي ليطلقوا لوائحهم الانتخابية من هناك.


22:00 مساء اليوم ــ مجمّع «بيال» ــ 01/999666