Strong>«من سيربح المليون» بحلة جديدة ونيشان بعد رمضانفضّلت الشاشة السعوديّة خوض الموسم ببرمجة مختلفة تراهن على الإنتاج الضخم وتبدأها الليلة بالمغامرة والتحدّي والترفيه. وفي جعبة القناة، مشاريع جديدة لرمضان 2009

باسم الحكيم
تهدأ موجة النجوم منذ مدّة في mbc. في ظل غياب نيشان، وانتهاء برنامج «هو وهي» مع رزان وخالد البريكي أخيراً، يبدو أنّ الشاشة السعوديّة فضلت خوض شبكة برامج الربيع بنوعيّة أخرى من البرامج. طبعاً، لا علاقة لهذه الخطوة بالأزمة الماليّة العالميّة وتأثيراتها على المحطّات العربيّة والعالميّة، لأنّ mbc نفت وجود أزمة فعليّة لديها. وها هي تسارع لتأكيد عدم تأثر برمجتها بالأزمة عبر إطلاقها هذا المساء برنامج المغامرة والتحدّي والترفيه Wipe Out، إضافة إلى قرب انطلاق برنامجي «الدنيا غنوة» و«الخاسر الأكبر» الشهر المقبل (راجع الكادر). وفي وقت باتت فيه عودة «من سيربح المليون» بحلّة جديدة، بحكم المؤكدة مطلع العام المقبل، تتكتّم المحطّة عن برمجتها الرمضانيّة، مكتفيةً بالكشف عن برنامج «حروف وألوف» مع محمد الشهري، وبالدراما السوريّة «باب الحارة» في جزئه الرابع، فيما ترجّح برمجة الدراما المصريّة «كلام نسوان» مع لوسي ونادين الراسي لما بعد الموسم الدرامي. وفيما يتردد أنّ mbc، ستخوض تجربة فوازير رمضان، تنفي المحطّة ذلك، مؤكدة أنها كانت فكرة لم تبلغ مرحلة التنفيذ.
على أي حال، تراهن mbc على أحد أضخم إنتاجاتها على الإطلاق Wipe Out الذي أنتجته بكلفة تخطت نصف مليون دولار، ووضعت فكرته ونفّذته شركة Endemol في 12 حلقة، تستقبل كل منها 24 مشتركاً عربيّاً في 55 دقيقة أسبوعيّاً. وبينما أشرفت على إنتاجه لارا غزال، وتولى إدارة الإنتاج عبد الفتاح المصري، توزع مهام التصوير والإخراج فريق تقني محترف من الأرجنتين. البرنامج يحمل طابعاً رياضيّاً، تتوزع مهام تقديمه بين مصطفى الآغا (مقدّم «صدى الملاعب» على المحطّة) والممثل الكوميدي المصري تامر عبد المنعم، اللذين يراقبان المشتركين من داخل أحد الاستوديوات في الأرجنتين، بينما تقوم كارين دير كالوستيان (مذيعة LBC سابقاً)، بمرافقة المُتبارين على الأرض في جميع المراحل.
توضح المشرفة على الإنتاج لارا غزال أنّ «مصطفى وتامر، كانا يراقبان المشتركين من داخل الاستوديو، الأول يعلق بجديّة لافتة، بينما يعلق الثاني بطريقة طريفة، وتواكب كارين المشتركين على الأرض».
الشرط الأهم الذي يؤهل المشترك الاستمرار في البرنامج، «هو تمتّعه باللياقة البدنيّة، وقدرته على خوض غمار التحديات الرياضيّة الشاقّة والطريفة للمسابقة» بحسب البيان الترويجي للمحطة. وتكشف غزال أنّ «المسابقة تنقسم إلى أربعة أجزاء، وتضم مراحل غنيّة بالألعاب الرياضيّة المائيّة التي تتطلّب الشجاعة والمثابرة. وتتّخذ صورة حواجز وعقبات لعرقلة المتسابقين والحيلولة دون نجاحهم في تجاوز مراحل المسابقة وفوز أحدهم في نهاية كل حلقة بجائزة مالية قدرها 100 ألف ريال سعودي» (حوالى 27 ألف دولار أميركي). هكذا، سيكون على المتسابقين اجتياز ممرّ الإطارات وتخطّي حائط اللكمات وتفادي الكرات المقذوفة والسير على الأجسام المتحركة والقفز على الترامبولين. وسيستبعد المشتركون الخاسرون، مرحلة بعد مرحلة، إلى حين يحدد الفائز الختامي في فقرة Wipe out Zone. «ومن يفز في النهاية، فهو الأسرع، لا الأقوى». تتوقف غزال عند الصعوبات التي واجهت فريق البرنامج في توفير أماكن السكن للمشتركين الآتين من مختلف الدول العربيّة (المغرب واليمن والسودان والسعوديّة وسواها)، لا من بلد واحد كما في البلدان التي اشترت حقوق البرنامج، وبينها أميركا وبريطانيا وتركيا وإسبانيا وكندا والأرجنتين وسواها. تعرض أسماء الفقرات سريعاً: في اللعبة الأولى وهي qualifier، يُصفّى المشتركون إلى 12، وفي اللعبة الثانية Sweeper (الدوامة) يُصَفَّون إلى سبعة مشتركين. بعد ذلك، يحين موعد لعبة Dreadmill (الكاسح). تروي أنّه في إحدى اللعب، لم يتطلب الأمر بالنسبة إلى أحد المشتركين ليقطع المرحلة الأولى سوى دقيقة واحدة، بينما احتاج مشترك آخر إلى 25 دقيقة. من جهته، يغوص مدير الإنتاج عبد الفتاح المصري في الكلام عن بعض التفاصيل الأخرى، «كل حلقة احتاجت إلى ثلاثة أيّام من التصوير بين الليل والنهار، وهو من البرامج الجديدة على العالم العربي. يتضمن تمارين تشبه أحياناً الأسلوب المتبع مع المارينز، من تسلق وسباحة وألعاب ووحول» كاشفاً «أنّه يتميّز بلمسات كوميديّة حيناً، من دون أن تغيب المواقف الدراميّة أحياناً».
وقبل مغادرة فريق mbc منطقة التصوير، وصل فريق تلفزيون «الحياة» المصري، بهدف تصوير برنامج Fear Factor Extreme الذي يشرف على إنتاجه طارق غطّاس. وفكرة هذا البرنامج تختلف عن Wipe Out، إلاّ أنها تلتقي مع برنامج Fear Factor الذي عرضته mbc قبل بضع سنوات. وهو برنامج واقعي يعتمد أساساً على تحدي الخوف عند المشتركين.

كل سبت 21:30 بتوقيت بيروت


«الدنيا غنوة»هكذا، تطلق المحطة في الأسبوع الأوّل من أيار (مايو) المقبل «الدنيا غنوة» الذي سيطل مختلفاً في موسمه الجديد. إذ يستقبل أصالة وميادة الحنّاوي وهاني شاكر ووليد توفيق ووائل جسّار وليلى غفران. ويشرح مدير الإنتاج عبد الفتاح المصري قائلاً: «بينما كنا نركز على الفن القديم والكلاسيكي وأغنيات الكبار في الحلقات الماضية، لن نتجاهل هنا هذا الأمر، لكن سيكون للحلقات الجديدة خصوصيّة يعطيها ضيفها» لافتاً إلى أنّ «ليلى غفران غنت عبد الحليم حافظ، لكنها تحدثت أيضاً عن مأساة ابنتها».
كذلك، هناك بعض التعديلات البارزة على الموسم الجديد من «الخاسر الأكبر» الذي يصور بين بيروت ودبي، حيث تلتزم المحطة بالتعديلات على النسخة العالميّة التي يعرض حاليّاً موسمها السابع في العالم. هنا سيتبارى المشتركون ثنائياً، فيطل الرجل وزوجته، الصديق وصديقه، الأخ وأخته، أو الأم وابنها، بشرط أن يعاني هذا الثنائي من مشكلة الوزن الزائد. ولن تكتفي mbc بالمشتركين العاديين، بل ستستقبل في الحلقات فنانين يعانون مشكلة الوزن الزائد بينهم المصري إدوارد والكويتية منى شداد.
أما عودة نيشان، فستؤجل إلى ما بعد رمضان، ويجري الحديث في أروقة المحطة عن أكثر من فكرة، لم تتبلور أي منها حتى اللحظة. وتبقى المجلة الأسبوعيّة التي يقدّمها سعود الدوسري وترتدي طابعاً إخباريّاً، وتتضمن ريبورتاجات عن حكايات مؤثرة في حياة الناس.