◄ «أوزّة الشتاء تنبح في السماء» (دار الجمل)، مختارات شعريّة للأميركي بيلي كولينز (1941) جمعها وترجمها الشاعر سامر أبو هوّاش. نقرأ من دواوين الشاعر، «التفاحة التي أذهلت باريس» (1988)، وغنّ الغرق (1995)، و«الإبحار وحيداً حول الغرفة» (2001) وغيرها... بعيداً عن البلاغة وانطلاقاً من عوالمه الخاصّة يخرج صاحب لقب «شاعر أميركا المتوّج» (2001 ــــ 2003) بأسئلة فلسفيّة ووجوديّة، هدفها الوحيد كما يقول دائماً «الوعي بالقارئ».
◄ في «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» (الشبكة العربيّة للأبحاث والنشر)، يتتبع المستشرق البريطاني مايكل كوك (1940) أصل هذا المفهوم عبر بحث دقيق في الموروث الفقهي الإسلامي. الكتاب صدر بنسخته الإنكليزيّة عام 2003، وترجمه وراجعه الباحثون رضوان السيّد، عبد الرحمن السالمي، وعمار الجلاصي. صاحب المؤلفات العديدة في التاريخ الإسلامي، يركّز هنا على إشكاليّة المواطنة المعاصرة التي تقول بحقّ الجميع في المشاركة والإسهام في تحقيق الخير العام، ويحيلنا إلى تحقق هذا المفهوم في التجربة الإسلاميّة الكلاسيكيّة وتأثيراتها على الإسلام المعاصر.

◄ يحمل كلّ فصل من فصول «نافذة العنكبوت» (دار الفارابي) للعراقي شاكر نوري، اسم شهر من أشهر السنة. صدرت الطبعة الأولى من الرواية عام 2000 عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر»، لكنّها حجبت عن التوزيع حينها لما تتضمّنه من طروحات جريئة عن الخطاب الديني والسياسي، لتصدر الطبعة الثانية أخيراً، بعد إصدارين روائيين آخرين للكاتب عن «الفارابي»، هما «نزوة الموتى» (2004) و«ديالاس بين يديه» (2007). «نافذة العنكبوت» سيرة أخوين أحدهما أصبح عاجزاً جنسياً بفعل الحروب العراقية، والآخر مصاب بهلوسات هذه الحروب. يتعدّى السرد السيرة الفرديّة باتجاه التعبير عن العجز السياسي والاجتماعي والعقم الفكري.

◄ «فلسفة الحريّة» (مركز دراسات الوحدة العربيّة) كتابٌ يشمل أبحاث الندوة 17 التي نظمتها «الجمعيّة الفلسفيّة المصريّة» في جامعة القاهرة. يقوم المحور الأساسي على إشكاليّة الحريّة في التراث الإسلامي انطلاقاً من مقولة «متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟». يُقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام، أولها الإشكال النظري بشأن وظائف الحريّة وجدواها. بينما يتناول القسم الثاني الحريّة في الفكر الإسلامي الحديث، ويركّز القسم الثالث على الحريّة في العالم الغربي.

◄ فاتح مفكر علماني ناشط يلتقي صديق طفولته المتدين. العلماني يخشى مؤامرات رفاقه الحزبيين، ولا يأمن جانب المتدينين، فيعيش في دوامة خطر حتى يُقتل المتدين برصاصة قنّاص. هذا جزءٌ مما نقرأه في رواية السوري فوّاز حدّاد «عزف منفرد على البيانو» (دار الريّس)، يتخلله حوار فكري بين العلماني وذاته وبينه وبين الإسلامي عن الإيمان والإلحاد في حبكة لا تخلو من التشويق. الرواية الجديدة لصاحب «المترجم الخائن» (تنافست على اللائحة القصيرة لجائزة «بوكر» العربيّة 2008) تتألف من 40 فصلاً منها «العلماني المقيت»، «العلماني يتخيّل»، لتنتهي بـ«النور».