محمد عبد الرحمنقبل عشرة أعوام، غامرت ليلى علوي مع جمهور التلفزيون وقدّمت دور أم لشابين، جسّد دوريهما أحمد زاهر ومحمد نجاتي في مسلسل «حديث الصباح والمساء». ورأى عدد كبير من النّقاد أن هذا العمل بالتحديد مثّل علامة فارقة في مسيرة كل من شارك فيه وعلى رأسهم طبعاً، ليلى علوي. وها هي النجمة المصرية تعيد التجربة هذا العام لكن مع خمسة أطفال دفعة واحدة في مسلسلها الجديد «حكايات بنعيشها». ويبدو أنّ هذا العمل سيشهد سلسلة من المغامرات تخوضها الممثلة التي اعتادت أن تفاجئ الجمهور كل فترة بقدرتها على الصمود والاستمرار. وهنا لا بدّ لنا من التذكير بالمتاعب التي واجهتها علوي قبل ست سنوات فقط. يومها، كانت مهدّدة بالاعتزال بسبب زيادة مفرطة في الوزن. لكنها عادت من جديد ناقلةً نموذج نجمات «هوليوود» الجميلات اللواتي لا يهتمّ الجمهور كثيراً بتقدمهنّ في العمر.
أما جانب المغامرة الرئيسة في العمل الجديد، فهو أنّها تقدّم المسلسل في جزءين، وهو ما يمثّل سابقة في الدراما المصرية. هكذا، تظهر علوي في الجزء الأول في شخصية شعبية بعيداً عن الملامح الجميلة والأرستقراطية التي ميّزت معظم شخصياتها على الشاشة الصغيرة. وتواجه في هذا الجزء الذي يحمل عنوان «هالة والمستخبّي» صراعاً مع المجتمع المحيط بها، بما في ذلك زوجها الذي يؤدّي دوره باسم سمرة... صراع تنخرط فيه للحفاظ على حياتها من صدمة مفاجئة تواجهها في بداية الأحداث. تتطوّر الأحداث لتصبح في موضع خوض معركة للحفاظ على أولادها الخمسة الذين تراوح أعمارهم من سنة إلى ست سنوات. وأكبر الأولاد هو عمر نجل المطرب الشعبي حكيم الذي يشارك في عمل تمثيلي للمرة الأولى. وتظهر علوي في الصور الأولى من العمل وقد ارتدت ملابس بسيطة وامتنعت عن استخدام الماكياج إلا في أضيق الحدود.
وتصوّر المخرجة مريم أبو عوف حالياً المشاهد الخارجية من الجزء الأول استعداداً لتصوير المشاهد الداخلية في «استديو مصر» خلال أسبوع على أقصى تقدير. ثمّ تنتقل الكاميرا إلى الإسكندرية بحضور معظم أبطال العمل وهم أحمد راتب ومحمد رمضان ورجاء حسين ولارا المصري ونضال الشافعي. وقد كتب هذا الجزء من المسلسل حازم الحديدي.
وتسعى أبو عوف إلى الإسراع في إنهاء تصوير مشاهد علوي قبل بداية شهر حزيران (يونيو) المقبل لتتفرغ مع المخرج محمد علي لتصوير حلقات الجزء الثاني «مجنون ليلى» المرشح لبطولته خالد أبو النجا وهو من تأليف محمد رفعت.