سناء الخوريالمصوّرة التي اهتدت إلى الكاميرا في سنوات مراهقتها، هجرت الدراسة الأكاديميّة لعلم الاجتماع، للتفرّغ كلياً لهوايتها. تطلّب جمع تشكيلة الصور صبراً طويلاً، ورحلات امتدت من 2005 إلى 2007. لكنّ البحث عن النسخ المتنوّعة للشيء نفسه، ثيمة أثيرة على قلب حداد. في 2004، صوّرت مجموعة أصدقائها شيباً وشباناً، سوداً وبيضاً، يديرون ظهرهم إلى الكاميرا، ويقفون متراصّين و... عراة. في عملها ذلك، أرادت التركيز على الشبه في لون البشرة، والتشديد على عدم قدرة الناظر على التمييز من الخلف، بين أعمار الواقفين في الصورة أو أجناسهم. في تجربة أخرى، جمعت خبزاً من مختلف الأنواع والأحجام، من بلدان مختلفة، ثمّ صوّرته. هل ما تفعله هوسٌ ما بجمع المتناسقات، أم جنوح إلى توثيق التنوّع بأشكاله الأكثر بدائيّةً؟
«أريد فقط القول إنّ لدينا الكثير من القواسم المشتركة»، تقول ريّا مضيفةً: «أردت التركيز على القيم الاستهلاكيّة، وعلى سيطرة الترويج للبضائع على غيره من الأنشطة البشريّة». إنّها رغبةٌ بريئة في انتقاد النظام القائم على تضخيم الفوارق بين شرق وغرب، شمال وجنوب، رغبةٌ في تمجيد التنوّع الغني، عوضاً من الاستسلام لهجوم الرتابة المعولمة على أسواق العالم.


حتّى 26 الحالي ــــ «غاليري آرت لاونج» (النهر، بيروت). للاستعلام: 03/997676