مصطفى مصطفىيبدو أن مُشاهد الفضائيات العربية سيشهد قريباً ولادة «سوبر ستار» فريد، إذ لن تكون ولادته هذه المرة على منابر الغناء، بل في ورش الهندسة وقاعات المختبرات. في أيار (مايو) المقبل، سيتنافس في برنامج «نجوم العلوم» ـــــ الذي أطلقته «مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع» ـــــ 14شاباً وفتاتين من 11 دولة عربية على «النجومية في مجال الاختراعات العلمية». البرنامج الذي يَعد المشاهدين بـ«الإثارة» في مسابقة من وحي «تلفزيون الواقع»، سترصد كاميراته تحركات المشاركين خلال مراحل إعدادهم لـ«اختراعاتهم» في «واحة العلوم والتكنولوجيا» في قطر.
هذا البرنامج الذي تقول «مؤسسة قطر» إنّه «لم يسبق له مثيل»، يمكن اعتباره نسخة عربية عن برنامج American Inventor الذي بثّته قناة abc الأميركية لموسمَين متتاليَين، ويحاكي أيضاً «تلفزيون الواقع». على مدى أربعة أسابيع، سيخوض المشاركون تحدياتٍ لإنجاز اختراعاتهم ضمن أربع حلقات رئيسية (برايم)، تبدأ بـ«تحدي الهندسة» وتصميم الفكرة، وأخيراً تنفيذها وتسويق «الاختراع العلمي». ويبدو أن الحلقات الأربع ستَنقل كُلَ يوم جمعة، ثم تعلن المتأهّلين إلى الحلقة القادمة، على غرار «سوبر ستار» و«ستار أكاديمي»، فيما تُخصَّص 20 حلقة أخرى خلال الأسابيع الأربعة لعرض الحياة اليومية لـ«نجوم العلوم» المرتقبين.
يُذكر أنه في الحلقة الأخيرة التي ستُبثّ في 26 حزيران (يونيو) المقبل من أكاديمية Aspire في الدوحة، سيتمكّن الجمهور من التصويت بالرسائل القصيرة للفريقين المتنافسين. ولن تستبعد لجنة التحكيم المشاركين غير المتأهّلين، بل سيستمرون في البرنامج للعمل على أحد «المشروعَين العلميَين» المتأهّلَين إلى النهائيات. هنا يطرح سؤالٌ عن المعايير التي اختير على أساسها المشاركون الـ16 من بين 5600 شخص تقدموا إلى المسابقة؟ وقد سرّبت جريدة «الحوار» الجزائرية خبراً عن «تزوير نتائج الكاستينغ الثاني في تونس» الخاص ببرنامج «نجوم العلوم» (26/ 3/ 09)، إذ استُبدلت أسماء الفائزين الحقيقيين بأسماء أخرى، رغم أنّ الفائزين يحملون شهادات تثبت نجاحهم في العبور إلى المرحلة التالية من التصفيات الأوّلية، فيما شهد «الكاستينغ» المقام في الجزائر فوضىً وضعفاً في التنظيم.
البرنامج يمنح مبلغ 300 ألف دولار أميركي للفائز الأول في البرنامج، و10 آلاف دولار أخرى لكل فرد من الفريق الرابح. وفي معزل عن الربح المادي، «نجوم العلوم» سيمنح بالتأكيد «النجومية» لطالبيها!