نوال العليهناك أربعة خطوط رئيسة أو خمسة تتكرر في كل لوحة: تبدو الوجوه كأنها تحت زووم الكاميرا تقترب وتبتعد. إذ يقرّب الفنان زاوية النظر ثم يبعدها كوسيلة لتحسين الرؤية أو إضعافها أو الإمعان في التحديق إلى شكله.
هناك نسخ كثيرة من اللوحة نفسها، بألوان مختلفة. يعتمد مجذوب أحياناً الأبيض والأسود فقط. أمّا أكبر لوحات المعرض، فهي بورتريه مجذوب بالبرتقالي والبنفسجي والأصفر والرمادي.
تُركت اللوحات كلّها بلا عنوان، لكنّها حملت أرقاماً فقط لتؤكد الشعور بالتناسخ، التدرج في ألوان تشبه نيغاتيف الصور، يحاول أن يظهر بكم طريقة يُرسم الشيء نفسه، على نحو يجعل من الأعمال المختلفة الأحجام مثل دفتر اسكتشات للوحة لم تنجز
بعد.
قدّم مجذوب (1971) معارض عدّة منذ عام 1995 اتسمت في كل مرّة بأنّها تحمل ثيمة واحدة: الغراب في إحداها أو «البارانويا» في أخرى أو الأمير الصغير. أمّا في مجموعة «أخرجني مني» فوجه مجذوب هو العمل. على أنّ الأمر لا يخلو من إحساس ينتاب المتلقي بأنّ ثمة استسهالاً في إنجاز هذا المعرض. حتى إن تلك اللحظات الارتجالية لم تكن متقنة في الأعمال. يمكن وصف هذه الحالة المندفعة ـــــ اللوحة الواحدة كانت تنجز في يوم بحسب الفنان ـــــ بأنّها تمارين مجذوب على العبث.


حتى 30 نيسان (أبريل) الحالي ـــ «غاليري أجيال» (الحمرا، بيروت) ـــ للاستعلام: 01/345213
www.agialart.com