صباح أيوب«نيويورك تايمز» هي الصحيفة التي حصدت أكبر عدد من جوائز «بوليتزر» لعام 2009، وبلغ عددها خمساً. إذ فازت الصحيفة الأميركية اليومية بجوائز عن فئات «الأخبار العاجلة» (وذلك لسرعة التغطية والتحديث المتواصل، وتفرّد فريق عمل الصحيفة بنشر خبر فضيحة جنسية طالت حاكم نيويورك السابق، أولاً على الموقع الإلكتروني، ثم ملاحقة الخبر في اليوم التالي في النسخة المطبوعة) وعن «التحقيقات الاستقصائية» (للصحافي دايفد بارستو الذي كشف عن موضوع توظيف البنتاغون لضباط عسكريين متقاعدين عبر اعتمادهم على التلفزيون والراديو كمحللين سياسيين وعسكريين لدعم الحرب على العراق)، وعن «الأخبار الدولية» (تقديراً لعمل مراسلي الصحيفة الدوليين، وخصوصاً في أفغانستان وباكستان)، وعن فئة «النقد» (للناقد الثقافي والفنّي هولاند كوتر الذي تابع الأعمال الفنيّة بشكل شامل في أميركا والخارج) وعن «صورة التحقيق» (لمصوّر الصحيفة دامون وينتر عن مجموعة صوره المواكبة لحملة باراك أوباما الرئاسية ـــــ الصورة).
وفازت صحيفة «واشنطن بوست» بجائزة واحدة عن فئة التعليق الصحافي ذهبت لأوجين روبنسن عن مجمل المقالات التي كتبها خلال حملة أوباما الانتخابية. يذكر أنّ «واشنطن بوست» كانت قد فازت بست جوائز السنة الماضية. ونالت صحيفة «لوس أنجلس تايمز» جائزة عن التحقيق التوضيحي (وذلك لتحقيق بيتينا بوكسال وجولي كارت عن تكاليف التدابير المتخذة لمكافحة خطر الحرائق وفعاليتها). كما فاز الرسام الكاريكاتوري ستيف برين من صحيفة «سان دييغو يونيون تريبيون» بجائزة أفضل كاريكاتور صحافي عن مجموعة رسومه.
وقد سُمح هذه السنة بمشاركة المواقع الإلكترونية الإخبارية لكنها لم تحصد أي جائزة. وفي مؤتمر صحافي أشار مدير الجوائز سيغ غيسلر إلى أن «بوليتزر» التي توزع للمرة الثالثة والتسعين «لحظت هذا العام أهمية الخليط الصحافي المؤلف من الخبر المكتوب والصور والمحتويات الإلكترونية»، منوّهاً «بتطوير الصحف لمواقعها وخدماتها الإلكترونية». واستبعد غيسلر استحداث فئة منفصلة للصحف التي تصدر حصراً على الإنترنت. عدد جوائز «بوليتزر» 14، وهي إضافةً إلى الصحافة المكتوبة تكرّم الأدب والتأليف الموسيقي، وقد بلغت قيمة كل جائزة 10 آلاف دولار.