سناء الخوريعلى النغمة العسكريّة يختتم مهرجان «موسيقى ــــ 3» نشاطاته التي انطلقت في 3 نيسان (أبريل) الحالي. «فرقة موسيقى الجيش اللبناني» تُحيي الحفلة الأخيرة عند الثامنة والنصف من مساء اليوم، في «قصر الأونيسكو» بدعوة من المهرجان الذي تنظّمه جمعيّة «عِرَب». على البرنامج أعمال فولكلوريّة لبنانيّة منها «جينا الدار»، «طلعنا على الضو»، «بيقولوا زغيّر بلدي»، «ع اسمك غنيت» للأخوين الرحباني، و«مهما يتجرح بلدنا»، «راجع يتعمر لبنان» لزكي ناصيف... وثلاث مقطوعات غربيّة (Cavalerie Legere لفرانز سوبّي، Danse Rituelle du feu لمانويل دو فالّلا، وGranda لأوغوستين لارا)... إضافةً إلى مقطوعة «نحنا» التي وضعها العقيد جورج حرّو، قائد الفرقة المؤلّفة من 40 عازفاً ومغنياً.
يخبرنا حرّو (الصورة) أنّ مهمّات «العسكر» اليوميّة لا تعفي فرقته من التدريبات الموسيقيّة الفعليّة. العقيد المتخصص أكاديمياً في مجال الموسيقى في «جامعة الروح القدس ــــ الكسليك»، يتولّى توزيع المقطوعات الموسيقيّة المختارة، بما يتناسب وطبيعة الآلات النفخيّة المستخدمة حصراً، إلى جانب الدفّ والدربكة. وللخروج بأفضل حلّة، كُثِّفت التدريبات وزيد عدد الآلات المشاركة، إضافةً إلى إدخال عنصر الجوقة الغنائيّة المرافقة للعزف، وسيتخلل الحفلة مقاطع الغناء المنفرد.
يتولّى العقيد حرّو قيادة «فرقة موسيقى الجيش» منذ عام 2000، وهي كانت قد تأسست عام 1926، وتتابع على قيادتها عسكريون فرنسيون. خليل نجم، كان أول لبناني يتولّى قيادتها، وبقي في منصبه ما بعد الاستقلال على رأس الفرقة التي سميت «مفرزة موسيقى الجيش» التابعة لسريّة الحرس الجمهوري. عام 1956 استعان فؤاد شهاب بالفرنسي هنري بوفور لإعادة هيكلة الفرقة، وبقي لويس المعوشي قائدها حتّى 1970، حين أصبحت سريةً من فوج الحرس الجمهوري، على رأسها استيفان دونه يان حتّى عام 2000. ترافق الفرقة المؤسسة العسكريّة في مناسباتها الرسمية، وحين تخوض غمار الحفلات الموسيقيّة الموجّهة للعامّة، تهدف كما يقول حرّو إلى «التقرّب من المدنيين لنظهر الوجه الآخر من الجيش، فهذه المؤسسة من الشعب وليست فقط بارودة ومدفعاً».


8:30 مساء اليوم ــــ «قصر الأونيسكو». للاستعلام: 03/284715