فجأةً، قرّرت LBC عرض العمل الذي كتبته مهى بيرقدار منذ 20 عاماً بعدما فرغت مكتبتها الدراميّة. وها هي تتحضّر اليوم لجملة مسلسلات «جود» و«سقوط امرأة» و«شيء من القوّة» و«فارس الأحلام» في انتظار البتّ النهائي
باسم الحكيم
تُطلق LBC هذا المساء أولى حلقات الدراما الاجتماعيّة «الطائر المكسور»، كتابة مهى بيرقدار الخال وإخراج ميلاد أبي رعد (إنتاج مشترك بين New look Production و«الخيال للإنتاج») في 30 حلقة. لكن ما الذي حدث حتى أعطت LBC الأولويّة لـ«الطائر المكسور» الذي ما زال في المراحل الأولى من المونتاج والميكساج؟ علماً بأنّها كانت تخطّط لعرض مسلسل «شيء من القوّة» قبل أيام على انتهاء «عصر الحريم»؟
ببساطة، لم يكن عند المحطة نيّة لعرض المسلسل الآن. هي اتفقت مع المخرج والمنتج إيلي معلوف على تسلّم حلقات «شيء من القوّة» للكاتب طوني شمعون، لتبدأ بعرضها في موسم الربيع مع انتهاء حلقات «عصر الحريم». غير أنّ معلوف، ما زال منشغلاً بالتنفيذ، وهو يكاد ينهي التصوير في لبنان، قبل أن يسافر مع فريقه إلى المغرب حيث سيصوّر في خلال 12 يوماً، بعض المشاهد التي يفرضها السياق الدرامي للعمل. هكذا، لم تجد المحطة في مكتبتها الدراميّة من الأعمال الجاهزة والصالحة للعرض سوى النسخة الثانية من المسلسل الكوميدي «الدنيا هيك» (كتابة ميشال أبو سليمان وإخراج نبيل أسمر). علماً بأنّها أبدت موافقتها على مسلسل «فارس الأحلام» ويبقى التوقيع إجراءً روتينياً، وهو من كتابة منى طايع وإخراج جورج شلهوب وبطولته مع رولا حمادة وإلسي فرنيني وطوني معلوف وبياريت قطريب.
هكذا، بدّلت LBC في خطتها الدراميّة، وطلبت من الشركتين المنتجتين لمسلسل «الطائر المكسور»، الإسراع في المونتاج والميكساج ليكون جاهزاً للعرض اعتباراً من 20 الجاري. وتحسّباً لأي طارئ، قرّرت عرض «عصر الحريم» في حلقة واحدة أسبوعياً، وملأت الفراغ بأعمال تتناسب مع عيد الفصح. علماً بأنّه كان بإمكان المحطة مثلاً أن تعرض فيلم «دومينيكو سافيو» للمخرج إيلي حبيب الذي أُنتج في 2001، بعد انتهاء «عصر الحريم»، لو كانت مرتاحة على وضعها الدرامي. ومن التعديلات التي فرضتها «الظروف»، وضع «شيء من القوة» على خارطة رمضان، ثم تكليف المخرج والمنتج إيلي معلوف، بوضع مسلسلين جديدين على النار. وهو يجري حاليّاً اللمسات الأخيرة على «كاستينغ» مسلسلي «جود» (كتابة فراس جبران وإخراج رندلى قديح وبطولة بديع أبو شقرا)، و«سقوط امرأة» (كتابة طوني شمعون وبطولة فيفيان أنطونيوس وباسم مغنية ومجدي مشموشي). وستكتفي المحطة بموعدين دراميين أسبوعيّاً، وستلغي موعد الأربعاء بعد انتهاء «خطوة حب» للمخرج فيليب أسمر، وستعرض برنامج «أحمر... بالخط العريض» بعد الأخبار، بدلاً من الساعة 21:45. وربّما يعود كل شيء إلى طبيعته بعد انتهاء المخرجة كارولين ميلان من تنفيذ «قضية يوسف» للكاتب شكري أنيس فاخوري وبطولة عمّار شلق الذي ما زال في طور التنفيذ، بسبب تأجيل البدء به بسبب الاستعدادات لانطلاقة «ستار أكاديمي».
وبالعودة إلى «الطائر المكسور»، يبدو أنّ العمل يلامس يوميّات المجتمع اللبناني في حكاية هادئة وخالية من الأفعال الشريرة. إذ يرصد قصة رسامة كتب الأطفال في إحدى المؤسّسات ربى حايك (ورد الخال) التي تصاب برصاصة طائشة جراء انفجار سيارة مفخخة. وستضيء القصة على حكاية الرسامة وارتباطها برجل أعمال يكبرها سناً (جورج شلهوب). إضافة إلى حياة عماد (مازن معضم) الذي تجمعه المصادفة بالرسامة قبيل إصابتها. وسرعان ما تنشأ بينهما قصة حب، يعكّرها إصابة الحبيبة. كما يرصد العمل حكاية الفنان والموسيقي بسّام (يوسف الخال) الذي يغني في أحد الملاهي ويعاني ظروفاً عائلية صعبة، تدفعه إلى السفر إلى دبي حيث يلتقي سيدة أعمال (تقلا شمعون)، تملك أحد الفنادق الفخمة وتتعاقد مع الفنانين والفرق الموسيقيّة. وبسبب خلافاته مع زوجته، يتعلق بها وتنشأ بينهما علاقة. ويشارك في العمل أيضاً نيللي معتوق، مارسيل مارينا، وليد العلايلي، كارلا بطرس، إيلي متري، وجيه صقر، ألين لحّود وليلى قمري.
يذكر أن فكرة العمل ليست جديدة، فقد وضعتها بيرقدار قبل عشرين عاماً، وسلّمتها إلى الممثل والمخرج جورج شلهوب لتقديمها في فيلم سينمائي. غير أن الصعوبات الإنتاجيّة حالت دور تنفيذه. وها هو العمل يتوسع ليقدَّم في صيغة مسلسل، بعدما توسعت النماذج التي صورتها في فكرة فيلمها، وأضافت إليها شخصيات جديدة، حاولت أن تلخّص يوميات أناس عاديين تأثّروا بالحروب المتتالية في لبنان. يبقى أن لبيرقدار مسلسلين آخرين أولهما عن حياة «كومبارس» وثانيهما «دفاتر الأيّام» الذي يحاكي في موضوعه مسلسل «بغداد.. زمن الحب والموت» لشوقي الماجري. إذ ينقل معاناة مراسلة صحافيّة حربيّة.

كل أحد واثنين، 20:45 على LBC


«أشرقت الشمس» على ميلاد أبي رعد؟

ما زال المخرج ميلاد أبي رعد (الصورة) ينتظر الضوء الأخضر للبدء بتصوير الدراما الاجتماعيّة التاريخيّة «أشرقت الشمس» الذي كتبته منى طايع وتنتجه شركة «رؤى للإنتاج». أشهر طويلة من التأجيل، والحجّة دوماً عدم إيجاد مواقع التصوير كلّها ولا تأمين كل الأزياء التي يصرّ المنتج مطانيوس أبي حاتم على استكمالها قبل البدء بالتصوير. في هذه الأثناء، لن يطيل أبي رعد الانتظار. إذ تلقى أخيراًَ أكثر من سيناريو، كما يدرس إمكان الدخول إلى سوق الإنتاج الدرامي. وهو سيحدد خطوته التالية في غضون أسابيع، وخصوصاً إذا بقيت الصورة ضبابيّة في ما يخص «أشرقت الشمس»