بشير صفير بدعوة من البعثة الثقافية الفرنسية في لبنان، تقدّم فرقة «نون ياء»، ابتداءً من مساء اليوم، أربع حفلات موسيقية خلال شهر آذار (مارس) الجاري. الفرقة، التي يتكوّن اسمها من أول حرفين من اسمَي عضوَيها، تتألف من الثنائي عازفة الفلوت والناي الفرنسية من أصل سوري نَيسَم جلال، وعازف العود والغيتار البريطاني يان بيتار. تستهل «نون ــــ ياء» جولتها في لبنان بحفلة هذا المساء في المعهد الثقافي الألماني في جونيه (الثامنة مساءً)، تليها حفلة ثانية في 6 آذار (مارس) في «بيت الفن» في طرابلس (السادسة مساءً)، على يُختتَم الحدث بحفلتين في «زيكو هاوس» (بيروت، شارع سبيرز) في 17 و18 (الثامنة مساءً). تأسست هذه الفرقة إثر مصادفة جمعت الفنانين يان بيتار ونَيسَم جلال. التقى الاثنان على أفكار موسيقية مشتركة، كانت قد اختمرت في شخصية كل منهما بعد جولات وسفرات تعرّفا خلالها على ثقافات موسيقية لشعوب متعدِّدة. لنَيسَم تجربة مع التراث الموسيقي في مالي، ومع الموسيقى الشرقية في سوريا، إضافةً إلى دراستها الموسيقى الكلاسيكية، وإلمامها بالارتجال والتأليف. يعرفها الجمهور المحلي من حفلة موسيقية مرتجلة جمعتها بموسيقيين آخرين في بيروت، بُعَيْد إطلاق الألبوم الأول لـ«بَكَش»، الفرقة التي نشطت معها سابقاً في تجربة ولِدت في القاهرة.
أما زميلها يان بيتار، فله تجربة مع الموسيقى الهندية والموسيقى الشرقية، إضافة إلى إتقانه العزف على آلة العود. جالت «نون ــــ ياء» في أقطار العالم، من المكسيك إلى مالي ومصر واليابان وفرنسا، وقدّمت مؤلفاتها التي تعتمد بجزء منها على الإلكترونيات. هكذا، سيقدم الثنائي مجموعة من الأعمال الخاصة الناتجة من خلاصات صوتية نجد مصادرها في الموسيقى الشرقية والكلاسيكية الحديثة والجاز المعاصر، يدعّمها الفنانان بالمادة الإلكترونية التي يصمّمانها.
في الختام ملاحظة لا بد منها: ورد في الملصق الإعلاني الخاص بالحدث، تحت صورة يان بيتار اسم آلتَيْ العود والغيتار اللتين يعزفهما الأخير. مقابل اسم الآلة الأول أضاف المصمِّم: «آلة «لوت» عربية من ثلاثة عشر وتراً». ومقابل الغيتار... لا شيء. مَن أوكل العازف الفرنسي (أو المصمِّم؟!) مهمة تعريفنا بالآلة الأساسية في موسيقانا؟ وما هذه النزعة الاستشراقيّة، علماً بأن الملصق يتوجه إلى جمهور عربي؟


8:00 مساء اليوم ــــ «المعهد الثقافي الألماني» (جونيه، لبنان). للاستعلام: 09/835572