◄ بعد ثلاث سنوات أمضاها في جمع ملاحظات متفرّقة، أصدر الروائي والناقد المغربي محمد برادة روايته الأخيرة «حيوات متجاورة» (دار الآداب في لبنان/ دار الفنك في المغرب). يحمل برادة القارئ بين صفحات روايته إلى مناطق صعبة ومختلفة هي أصداءٌ للمجتمع المغربي. على الحدود بين الخيال والحقيقة، تتوالى الأحداث لتذكّر المغاربة بوجوه يعرفونها، من دون أن تستنسخ الموجود اليومي، لتحاكي القارئ العربي بالإجمال. يبني صاحب «لعبة النسيان» أعمدة السرد على كتابة الذاكرة وعلاقتها بالزمن وبالأحداث التي لا تلبث أن تختفي حتّى تظهر من جديد.
◄ «أدرينالين» (Edizioni del Leone ــــــ البندقية، ترجمة أوريانا كابيتستو) عنوان المختارات الشعريّة التي صدرت أخيراً باللغة الإيطاليّة لـجمانة حداد، ضمن السلسلة الشعرية التي يديرها الشاعر والناشر الإيطالي باولو روفيلي. تضم المختارات قصائد متنوعة لحداد من مجموعاتها «دعوة إلى عشاء سري» (1997) و«يدان إلى هاوية» (2000) و«عودة ليليت» (2004) و«مرايا العابرات في المنام» (2008). كذلك ستصدر لحداد قريباً ترجمة إيطالية لديوانها ( L’asino d’oro ــــــ روما، ترجمة كابيتستو).

◄ «لماذا تركتَ الكناري وحيداً؟» عنوان غلاف جريدة «الغاوون» الشهريّة التي توجّه تحيّة لبسّام حجّار (بقلم شوقي أبي شقرا والزميل محمود عبد الغني وماهر شرف الدين أحد رئيسي التحرير). يتضمّن العدد 13 (آذار/ مارس 2009) حواراً مع جابر عصفور الذي «يكذّب أدونيس» ويحكي عن التنوير وقصيدة النثر، وملفاً بعنوان «عن غضب شعراء مصر والمؤتمر البديل»، ودراسة عن «دعوة السفور» لدى معروف الرصافي (محمد الخبّاز)، ومقالات أخرى للشاعر العراقي شوقي عبد الأمير والشاعرة اللبنانيّة زينب عسّاف والكاتبة السورية الشابة نادين باخص، إضافة إلى مقالة تستسهل ممازحة بعض الزملاء في «الأخبار»...

◄ في رواية «الوعد» (دار أزمنة ــــــ عمان، ترجمة سمير جريس) يعود الأديب والمسرحي السويسري فريدريش دورِنمات إلى جنس الرواية البوليسية الأثير لديه. في روايته التي صدرت نسختها الأولى عام 2001، يعود صاحب «الفيزيائيون» إلى هواجسه المعتادة في الحديث عن العدالة وعجز القانون عن تحقيقها، وهو يسخر من منطق دورنمات في الرواية البوليسية نفسها، وخصوصاً أنّه منحها عنواناً جانبياً هو: «في رثاء الرواية البوليسية». رواية تثير الفضول حين نعلم أنّ الروائي اختار منذ بداياته الشكل البوليسي لكي يجذب قارئه، غير أنّ ما أبدعه كان يخفي تحت سطح السهولة والإثارة والتشويق أدباً مذهلاً في عمقه.

◄ أصنامٌ وآلهةٌ كثيرة عبدها العرب قبل الإسلام يضيع تحديدها التاريخي بين فوضى الصور وتنوّع المرجعيات. في دراسته الصادرة حديثاً «عبادة إيزيس وأوزيريس في مكة الجاهليّة» (دار آفاق)، يأخذنا الشاعر الفلسطيني زكريا محمد في بحثٍ مشوّق استغرق خمس سنوات، يحاول فيه العودة إلى نظريّة هيرودوتس بشأن عبادة العرب في الجاهليّة لإلهين فقط يمثّلان المذكّر والمؤنث. يغوص محمد في مقارباتٍ ميثولوجيّة للعلاقة بين العبادات المصريّة والعبادات في شبه الجزيرة العربيّة مروراً بفلسطين والشام والعراق، ليخلص إلى أنّها كلّها ديانة واحدة. وكان قد صدر لمحمّد كتاب بعنوان «نخلة طي أو كشف لغز الفلسط» (2005) يبحث في التاريخ القديم للفلسطينيين ويقدّم نظرة جديدة له.