انطلقت أمس النسخة العاشرة من «مهرجان الرّواة والمونودراما» التي ينظّمها «مسرح مونو». التظاهرة التي تستضيف سنوياً خمسة حكواتيين من العالم، تستمر حتّى 15 الحالي، لتحوّل «قبو كنيسة القديس يوسف» إلى مساحة للخيال والألغاز المحكيّة. حكايات هذه السنة يؤديها فيونا ماكلويد (أسكتلندا)، حسن كوياتي (بوركينا فاسو)، نادين والش (الكيبيك)، كامل غوينون (منطقة القبائل الجزائرية) وميشال هيندونوك (فرنسا)، وهواة لبنانيين يفتتحون العروض المسائية بوصلة من 15 دقيقة.الانطلاق أمس كان مع حكايا اسكتلنديّة جلبتها فيونا ماكلويد من بلدها العابق بالضباب وبشخصياته الحقيقيّة وتلك الخارجة عن الطبيعة، إذ قدّمت وصلة «خلف الضباب» وهي باقة من القصص والأساطير المحليّة.
إلى جانبها، قدّم حسن كوياتي (الصورة) وصلته Pourquoi les couples sont ce qu’ils sont، (لماذا الأزواج هم على ما هم عليه؟)، يحكي فيها بكثير من الفكاهة، نظرة النساء إلى العلاقات العاطفيّة، معرّياً نظرة الرجل إلى المرأة على أنّها كائن نكد وشيطاني.
أمّا عند السابعة والنصف مساء اليوم، فستكون ساحة الحكي خاليةً لنادين ولش وكامل غينون اللذين سيملآنها بعبق الترحال. في عرضها «شائعات الزمن»، ستتبع ولش رحلة الشائعة من جذورها في أساطير الكيبيك التقليديّة. أمّا غينون فسيسمعنا قصّة تمخضت من رحلاته الكثيرة حول بلدان المتوسّط، في عرض «الرجل الذي وضع الطريق تحت قدميه»، وفيه الكثير من نصوص الترحال يختلط فيها الغرائبي بالإباحية والحزن بصبغة معاصرة.
وفي الساعة نفسها مساء غد، سيكون الموعد مع ميشال هيندنوك الذي سيخلق من حوله مساحة خيالية عبر شاشة بثلاثة أبعاد، إضافةً إلى موسيقى، تنقلنا إلى أجواء التقاليد في أوروبا الوسطى مع السيتار والناي. كما تقدّم فيونا ماكلويد عرضاً ثانياً بعنوان «الفليونة الاسكتلندية».(سيطلّ كوياتي ووالش في عروض أخرى مساء الجمعة 13 كما يعود كامل غينون وميشال هيندوك إلى دائرة الحكايا مساء السبت). المهرجان الذي يديره فنياً الحكواتي اللبناني جهاد درويش، يختتم برنامجه بـ«سباق الكذّابين» مساء الأحد المقبل، حيث سيتنافس المشاركون الخمسة على من يروي الكذبة الآسرة والأكثر صدقاً وتشويقاً وحلماً.
الأخبار

يومياً عند السابعة والنصف مساءً حتّى 15 آذار (مارس) ــ قبو كنيسة القديس يوسف (الأشرفية). للاستعلام:01/202422