تعرضت قناة «الأقصى» الفضائية التابعة لحركة «حماس»، لأكبر هجوم الكتروني وقرصنة منذ نشأتها. وبرغم أن حجم الهجوم يدل على مستوى عالٍ من الاحتراف الذي تمارسه «جيوش إلكترونية منظمة»، فإنه لا دليل ملموساً حتى اللحظة يحدد هوية المهاجمين.
ساعة ونصف من الاختراق المنظم والمتشعب أدى إلى إغلاق صفحات مواقع التواصل الاجتماعي (توتير، وفايسبوك وانستغرام) بعدما استطاع المهاجمون السيطرة على حسابات مدراء الصفحات وتحييدها، ثم إنهاءها كلياً من العالم الأزرق أمس، إضافة إلى قرصنة حساب «يوتيوب» والسيطرة على أرشيف العمل البالغ عدده أكثر من 10 آلاف مقطع، ويمثل خلاصة خمس سنوات من العمل والجهد المتراكم.
الضربة السايبرية طالت، أيضاً الموقع الإلكتروني الذي يتضمن البث المباشر للقناة عبر الإنترنت. ومن المرجح أن يكون «سيرفر» القناة الداخلي قد وقع ضحية للهجوم، ولكن إدارة القناة لم تؤكد ذلك.
ما خلص إليه القسم الفني في المؤسسة، الذي نجح حتى اللحظة في استعادة الموقع الإلكتروني للقناة فقط، وينتظره جهد مضنٍ لإعادة الأمور على الحال التي كانت عليه قبل الهجوم، أن رقم IP سويدياً من جهاز APEL MAK من المرجح أن يكون وراء «السحابة الوهمية» التي شنت الهجوم، فيما يتهم المدير العام للفضائية، محمد ثريا، الاحتلال الإسرائيلي، بالوقوف خلف الهجوم على موقع قناته، التي قصفها الاحتلال أكثر من مرة في الأعوام الماضية.