سناء الخوري«كيف نرسم لبنان اليوم؟» سؤال كبير عُقدت تحت لوائه ندوة سريعة ومقتضبة جمعت ثمانية فناني كاريكاتور شاركوا في معرض «ريشتي ريشتك»، مساء أوّل من أمس في «مسرح المدينة» (الحمرا ــــ بيروت). المعرض ثمرة ورشة عمل شارك فيها سعد حاجو (السفير)، بيار صادق وأرمان حمصي (النهار) حسن بليبل (المستقبل)، ستافرو جبرا (البلد/ دايلي ستار)، إيلي صليبا (الديار)، جان مشعلاني (الأنوار)، بونوا دبانة (لوريان لوجور) بقيادة الرسّام السويسري باتريك شابّات.
وبعد الافتتاح الرسمي للمعرض برعاية سفير سويسرا في لبنان فرنسوا برّاس، جاءت الندوة لتستأنف نقاشاً عن المواطنة في لبنان، استكمالاً لما بدأه الرسّامون الذين نشروا أعمالهم على مدى ثلاثة أيام في الصحف المشاركة. «السياسة والأحزاب»، «الطائفية في الحياة اليوميّة»، و«القواعد العامّة»... محاور ثلاثة اختصرت البحث عن مفهوم المواطنة في لبنان بالنسبة إلى منظِّمي المعرض. أمّا الندوة فلم تجب إلا مواربةً عن السؤال الذي
طرحته.
ستافرو جبرا تناول الموضوع من زاوية ساخرة، فقال إنّ السياسيين يستمتعون بالكاريكاتور، والتعليقات، فيما خالفه سعد حاجو الرأي، مشدداً على تبعات غضب أحد الزعماء من رسم ما. شرح كلّ رسّام أسلوبه الفنّي وموقفه من الرقابة، فتناول إيلي صليبا مسألة السقف الذي تفرضه كلّ جريدة، فيما شدّد أرمان حمصي على حريّة الخيار الأسلوبي، في حين غاب بيار
صادق.
انتظرنا الإجابة عن السؤال المطروح متنبّهين إلى أنّ الرسامين لا يجرؤون على الخروج من «كليشيهات» مكرّرة تقدّم في أسلوب فنّي مضى عليه الزمن. سيجول المعرض على مدن عدّة بدءاً من جنيف... علماً بأن الكثير من الرسوم محلّي جداً، بشكله ومواضيعه.


«ريشتي ريشتك» : حتّى 25 آذار (مارس) الحالي ــــ «مسرح المدينة» (الحمرا) ــــ 01/753010