المؤسسة اللبنانية للإرسال» منهمكة بنزاعها مع «القوات اللبنانيّة»، والشبكة السعوديّة مشغولة بأزمتها الماليّة. صورة التعاون المشترك لم تتّضح حتى الآن وبلبلة حقيقية في البرامج «الروتانية»
باسم الحكيم
انطلقت أخيراً شبكة برامج «المؤسسة اللبنانية للإرسال» الجديدة من دون أن تتضمّن أياً من البرامج «الروتانية»، على عكس ما كان متوقّعاً. وقد رسم ذلك علامات استفهام عدّة حول التعاون المرتقب بين LBC و«روتانا»، وخصوصاً أنّ المسؤولين عن المؤسستَين غائبون لم يصرّحوا حتى الساعة بأي معلومة قد تشفي غليل المنتظرين انطلاق البث المشترك. متى تتضح إذاً صورة التعاون بين «روتانا» وLBC نهائياً؟ وهل ستطل هذه الأخيرة بشكل مختلف ولوغو جديد على مشاهديها عند الانطلاقة الموعودة؟ ثم ما هي البرامج التي ستبدأ قريباً، وما أسباب تأخيرها؟ ومتى تسلّم «روتانا» مواقعها في «استوديو فيزيون» في منطقة النقاش، وخصوصاً بعدما مرّ موعد الخامس عشر من الحالي دون الانتقال، ولا حتى صدور أي بيان يوضح المستجدات؟ وهل حسمت «روتانا موسيقى» أمرها، وستتوجّه نحو عمّان أم أنّ انتقالها سيكون إلى أدما فقط؟ ولماذا تتضارب المعلومات بهذا الشأن، في ظل تسريب مسؤولين في الشركة معلومات كبالونات اختبار ليس إلا؟
هذه عيّنة صغيرة من الأسئلة التي تشغل بال المتابعين للموضوع، دون أن يتمكّنوا من الحصول على إجابات شفّافة ودقيقة، في ظلّ انهماك «أل بي سي» بالنزاع القضائي مع القوات اللبنانيّة من جهة، وانشغال الشبكة السعوديّة، بأزمتها الماليّة، ثم اهتمامها الطارئ بقناة «روتانا خليجيّة» منذ أشهر قليلة، وخصوصاً بعد المشاكل الأخيرة في القاهرة. أضف إلى ذلك، رهان الأمير الوليد بن طلال الجديد على شاشة Mtv التي يملك مقرّبون منه حصّة فيها.
وبالعودة إلى الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة، كشفت مصادر عن انتقال برنامج «ضد التيّار» مع وفاء الكيلاني إلى LBC الفضائيّة اللبنانيّة. وأعلنت عن عرض موسمه الجديد في آذار (مارس) الجاري. وقبيل أيّام من انتهاء الشهر، لا تزال الصورة أكثر من ضبابيّة، إذ لم تعلن المحطة عن موعد إطلاقه، ولم يُبنَ أي من معالم الديكور الخاص به في استديوهات PAC في أدما. وكان المخرج كميل طانيوس قد اعتذر عن عدم تنفيذ حلقات الموسم الجديد، بعد تسلّمه موقعاً إدارياً هامّاً في Mtv، إضافة إلى تنفيذه برنامجَين على المحطة العائدة، الأول اجتماعي ستقدّمه هيام أبو شديد والثاني من نوع الألعاب سيقدّمه سيرج زرقا.
ولا تقف الأخبار عند هذا الحدّ. إذ ثمة من يشيع أنّ برنامج هالة سرحان الذي يفترض أنه سيصوّر في دبي، وبرنامج وفاء الكيلاني الذي قيل إنّه سيصوّر في استديوهات Pac في أدما، لن يقدّما على شاشة LBC الفضائيّة.
وبينما لم يعرف بعد مصير الإعلامية جومانا بوعيد وما أشيع عن انتقالها إلى LBC، يبدو أن المركز الجديد لفريق نشرة الأخبار الفنيّة في «روتانا موسيقى» وعلى رأسه بوعيد كما يشاع، سيكون في مبنى «برج الغزال» في منطقة الأشرفية الذي كانت تشغله سابقاً شركة «روتانا للصوتيات» قبل انتقالها إلى وسط مدينة بيروت أخيراً.
في هذا الوقت، انطلقت على قمر «نايلسات»، المحطة الغنائية الجديدة «ستاراك شرائيط»، التابعة لقناة «نغم» المخصصة لنقل يوميات «ستار أكاديمي» في موسمه السادس. كما روّجت قبل أيّام، إشارة جديدة (لوغو) في إطار عمليّة الدمج بين روتانا وLBC، غير أن أوساط المحطة اللبنانية نفت علمها أصلاً بالمحطة الجديدة، ورجّحت أن يكون اللوغو مركباً لا رسمياً.
أما بالنسبة إلى «روتانا»، فيبدو أن المحطة ستحتفظ ببرنامج «روتانا كافيه»، بعدما جرى الحديث في الآونة الأخيرة عن انتقاله إلى Mtv. لكن يصعب جزم ذلك حتى الآن، وخصوصاً أنّ المحطة تعمد إلى تسريب أخبار خاصة بها، وسرعان ما تنفيها لاحقاً. ويكشف مصدر في الشركة أن «روتانا موسيقى» باقية في «استوديو فيزيون» حاليّاً، من دون تحديد موعد مغادرة مركزها.
ويبقى أن المفاوضات بين بيار الضاهر رئيس مجلس إدارة LBC، وتركي شبانة المسؤول عن محطات «روتانا موسيقى» و«روتانا خليجيّة» و«روتانا كليب»، لا تزال مستمرة بشأن مصير «روتانا موسيقى» وكل التفاصيل المتعلقة بقنوات «روتانا». لكن ماذا عن التطورات في شأن LBC، وكيف تتأثر داخلياً؟ ولماذا تبقى بعض المناصب الإداريّة الهامة، شاغرة بعد مغادرة أصحابها، وآخر هؤلاء مسؤولة العلاقات العامة سنا اسكندر. الحصول على الأجوبة في المحطة دونها مشقات كثيرة، وفي النتيجة ستحصل على أجوبة دبلوماسية مدروسة على أسئلتك، لأن القناة تسير وفق مخطّطات ودراسات وضعت على المدى البعيد والقريب. أسئلة وتحليلات جميعها يحتاج إلى إجابات. وإذا حصلنا على بعض الإجابات، فإن البقية تظل معلقة أو مؤجلة حتى إشعار آخر.


«روتانا خليجية» أولاً!