نجوى كرم تنتج لنفسها ووائل أيضاً. إليسا تفكّر في المغادرة ورامي عياش ودّع الشركة السعودية. ما الذي يحدث حقاً؟
رُبى صالح
في بداية شهر نيسان (أبريل) المقبل، ستصدر نجوى كرم ألبوماً جديداً تُنتجه بنفسها. لماذا بعيداً عن «روتانا»؟ لا أحد يمكنه الإجابة عن هذا السؤال. لكنّ نجوى ستُصدر عملاً ثانياً هو ألبومها السنوي الذي تنتجه «روتانا» ويبصر النور كالعادة في حزيران (يونيو) المقبل. لكن ما الذي دفع نجوى كرم إلى دخول تجربة الإنتاج؟ وما الهدف من ذلك؟ وهل تعني هذه الخطوة أنّ الفنانة اللبنانيّة تهزّ العصا للشركة السعودية التي كانت نجوى ابنتها المدلّلة منذ دخول «روتانا» ساحة الإنتاج الفني في بداية التسعينيات من القرن الماضي؟ ينفي مصدر في «روتانا» هزّة العصا تلك، ولو أنّ نجوى تسعى إلى الحصول على حقوقها وفق مقولة «لا يموت الديب ولا يفنى الغنم». هي تحترم المسؤولين عن «روتانا» على رأسهم رئيس الشركة سالم الهندي. ونجوى كانت أول الفنانين الذين وقّعوا عقداً لإدارة الحفلات مع «روتانا» التي تُقاسم فنانيها نسبة مدخول الحفلات، وترسل إلى جانبهم مسؤولاً عن ذلك. وهذا الأمر لا يُزعج نجوى ولا مدير أعمالها طارق أبو جودة، على عكس بعض نجوم «روتانا» الكبار الذين رفضوا حتى اليوم توقيع عقد إدارة الأعمال والحفلات مثل أحلام وأصالة.
مع ذلك، قرّرت نجوى كرم دخول سوق الإنتاج على نفقتها الخاصّة لكن بدعم «روتانا» التي ستوزّع الألبوم الجديد مع ميزانية خاصة. وقد عمدت نجوى بدايةً إلى تسجيل أغنية واحدة كتبت كلماتها بنفسها خاصة بعيد الأم. وهي الأغنية التي بدأت تُبثّ عبر المحطات الإذاعية وقيل إنّها أحدثت أزمةً بين «روتانا» ونجوى بسبب ما اعتبرته الفنانة اللبنانية إهمالاً من إذاعة «روتانا دلتا» اللبنانية التي تقاعست عن بث الأغنية. فيما عمدت الإذاعات المنافسة إلى بثّ الأغنية عشرات المرات لتتّسع الهوة والتساؤل: لماذا انتقلت نجوى من «روتانا» إلى «ميلودي أف أم»؟
إلى جانب أغنية «الدنيا أم»، يضم ألبوم نجوى الجديد الديو الوطني الذي أدّته مع ملحم بركات وصدر قبل عامين، إضافةً إلى باقي الأغنيات القديمة التي استُنسخت من حفلات كبيرة أو مهرجانات قدّمتها نجوى على المسرح، وحصدت نجاحاً وهي من أرشيفها اللبناني.
اليوم، تُنتج نجوى كرم لنفسها ولو أغنية واحدة. لكنها إذا اختلفت مع «روتانا»، فستكون آخر المغادرات. إذ تواجه الشركة مأزقاً حقيقيّاً في مغادرة نجومها اللبنانيين أمثال رامي عياش الذي سيتولّى الإنتاج لنفسه بعدما فسخَ ـــــ الأسبوع الماضي ـــــ عقده الروتاني بصورة نهائية توافقية. بينما ذهب وائل كفوري أيضاً إلى الإنتاج الخاص وتتولى «بلاتينيوم» التابعة لمجموعة «أم بي سي» السعودية توزيع ألبومه المقبل. أما أليسا، ففي وضع لا تحسد عليه، وخصوصاً أنّ خلافها مع سالم الهندي بات يأخذ الطابع الشخصي أكثر منه العملي، حتى إنّه لم يلقِ التحية عليها وهي في الكويت قبل أسبوعين خلال مشاركتها في مهرجان «ليالي فبراير»، ما أدى إلى ازدياد الهوّة بين الفريقين، وربّما وصول الأمر إلى حدّ الطلاق النهائي.
ويبقى السؤال: هل تكون الإنتاجات الخاصّة بمثابة جرس إنذار لـ«روتانا» يجعلها تخاف على نجومها، فتعيد حساباتها وشروطها الاحتكارية، وخصوصاً أنّ الخطر هذه المرّة يشمل نجوم الصفّ الأوّل؟