strong>محمد عبد الرحمنيبدو أنّ الانتقادات التي طالت الموقف المصري الرسمي من أحداث غزة، دفعت صناع الدراما إلى الرد مباشرةً عبر مجموعة مسلسلات تتناول العلاقة بين مصر وإسرائيل وتؤرخ لما حدث في غزة ولو من خلال مشهد واحد. وهو الأمر الذي دفع معظم المراقبين إلى اعتبار هذه الأعمال محاولات للعب على الوتر العاطفي ولفت الانتباه إلى العمل. اللافت أنّ أصحاب هذه الأعمال، التي انطلق تصويرها للعرض في رمضان المقبل، يرفضون بشكل قاطع تلك الاتهامات، بعضهم يؤكد أنّه فكر في المشروع قبل الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة. لكن بعضهم اعترف بأنّه أضاف مشاهد تتعلّق بغزة ما دامت لا تتعارض مع الخط الأساسي للفيلم. ويأتي «متخافوش» لنور الشريف في مقدمة تلك المسلسلات. لكنّ العمل الذي انتهى تصوير مشاهده يتناول الصراع الفكري والحضاري مع إسرائيل. يظهر نور كرئيس قناة ومقدم برنامج يحاول كشف زيف الادعاءات الصهيونية عبر العصور، مواجهاً الآلة الإعلامية الإسرائيلية. الشريف بين الأسماء التي رفضت الربط بين المسلسل وغزة، مؤكداً أن المؤلف أحمد عبد الرحمن يعمل على السيناريو منذ عامين ونصف عام. لكنّ نبيلة عبيد لم تجد مشكلة في إضافة مشاهد تتعلق بالجرائم الأخيرة، لأن «البوابة الثانية» يتناول قصة امرأة صعيدية لديها ابن معتقل في السجون الإسرائيلية وتريد دخول الدولة العبرية للقتال. هناك تتعرف إلى جارة فلسطينية (كارمن لبس). وأوشك المخرج علي عبد الخالق أن يستكمل مشاهد المسلسل الخارجية ليكون من أوائل الأعمال الرمضانية الجاهزة للعرض.
في هذا الوقت، تستعد فردوس عبد الحميد لتصوير «في مهب الريح» إخراج وليد عبد العال. تلعب فردوس دور أم لخمسة أبناء، كلّهم تخرجوا من الجامعة، بينهم ابنة تعمل مذيعة. لكن بعد أحداث غزة، حوّلها كاتب المسلسل إلى مراسلة تلفزيونية تغطي أحداث غزة الأخيرة. ولأن مسلسل «جنة ونار» عن أزمة البحث العلمي، لن يكون مستبعداً أن يشير العمل إلى أيدي إسرائيل الخفية التي تحبط ظهور علماء مصريين في مجالات متعددة، وهو النهج نفسه الذي سارت عليه تيسير فهمي بطلة العمل في مسلسلاتها الأخيرة التي تناولت أزمات العرب داخل أميركا. بينما أكد محمد صفاء عامر مؤلف «أفراح إبليس» أنّه أضاف مشاهد تظهر تأثير أحداث غزة على بعض أبطال المسلسل رغم أن الأحداث تجري في الصعيد! لكنه أراد تسجيل موقف عبر الحلقات التي يقوم ببطولتها جمال سليمان.


«حرب الجواسيس»