باسم الحكيمليس لأنّها صباح، الفنانة التي نعتزّ بها ونفتخر بفنّها. ولا لأنّها «الأسطورة» المتألقة دوماً. لننظر إليها كإنسانة عاديّة، قرّرت التوقف عند محطات من مذكّراتها وسيرتها على الشاشة الصغيرة، ليس اليوم بل قبل أربع سنوات ضمن برنامج «دمعة وابتسامة في حياتي» الذي عرضته قناة «إنفينيتي». صباح، الفنانة الصادقة والإنسانة، تحدّثت عن ماضيها بصراحتها المعهودة و«طيبتها» اللتين يأخذهما عليها بعض الخبثاء. يومها، لم تقم الدنيا عليها، بل مرّت الحلقة التلفزيونيّة مرور الكرام من دون تعليقات تذكر ومن دون أن تثير أي ضجة، ولم تواجهها أي عقبات. لكن فجأة، استفاق «المحاسبون» اليوم وأرادوا محاكمة صباح، بعد إعادة الحلقة على قناة «بانوراما دراما المصريّة»، لأنها تحدثت عن حياتها علناً، ووصل الأمر ببعضهم حدّ المطالبة بإهدار دمها لأنها اعترفت «بالزنا علناً» وتحدّثت عن أمور يرغب المجتمع المصاب «بالشيزوفرينيا» بأن تبقى داخل الغرف المغلقة والأماكن السريّة. بل حشدت بعض المواقع الإلكترونية، وخصوصاً «فايسبوك»، مجموعات لأجل ذلك.
وبعدما كثرت الأقاويل عن اعترافاتها الماضية، كسرت صباح صمتها أخيراً. وردت، في برنامج «للنشر» مع طوني خليفة على شاشة تلفزيون «الجديد» أول من أمس، بأنها حرّة بأن تعيش حياتها كما تشاء، مطالبةً المنتقدين بأن يدعوها تعيش ما بقي لها في هذه الحياة بهدوء. وكشفت صباح أنّها لم تخن أياً من أزواجها، مضيفةً «إذا ربطتني صداقة أو شوهدت مع رجل، فهذا لا يعني أنني أمارس الخيانة... وحينما لا أكون متزوجة، فإن أي علاقة لا تعد خيانة».
وأضافت أن توقّفها عند هذه الأمور، كان رغبةً منها بأن تُثبت للرجال بأن النساء أيضاً، قادرات على إقامة علاقات، تماماً كما يفعلون هم. وعادت الشحرورة لتبرّر ما قالته، عن زواجها من رشدي أباظة. إذ أكّدت أنها عندما سافرت إلى المغرب، إثر زواجها، تعرّفت إلى شقيق ملك المغرب آنذاك، وجمعت بينهما صداقة ونوع من الإعجاب، فرافقها الأخير مع مجموعتها الفنيّة في جولات تعريفيّة وسياحة في المغرب وبين القصور الملكيّة، مشددة على أن علاقتها به، لم تتعدّ ذلك ولم تصل حدّ خيانة رشدي أباظة أو أي زوج آخر.
كما ردت صباح على ما قيل إنّ فنانات مصريات، سيطلبن من نقيب الممثلين أشرف زكي اتخاذ إجراءات ضدها بسبب ما وصفنه بـ«إساءة لهن» بعدما قالت صباح إنّ الخيانة ليست بعيدة عن حياة الفنانين. لكنّ صباح ردّت بأنّها تكلّمت عن حياتها هي لا عن حياة الفنانات الأخريات، مشددة على أنّها لم تسئ إلى أي شخص. ورأت أن قولها إن حياة الفنان مختلفة عن حياة الإنسان العادي أمر طبيعي ومعروف، وهذا هو الواقع. وأضافت في النهاية: «بعت مجوهراتي لأستر عائلتي والمحيطين بي. الفن لم يكن يحقق الثروات، بل قادر فقط على جعل الفنان يعيش مستوراً».