الوليد بن طلال إلى CNN ودمج محطّات لبنانية معروفة
عمليّة خلط أوراق تشهدها الساحة الإعلاميّة والفنّية العربيّة بدءاً من لبنان. أخبار عن دمج قنوات معروفة، وخطّة حقيقية للنهوض بتلفزيون الدولة ونيّة لاستصدار قانون ينظّم الفنّ في وقت صار فيه الغناء مهنة الذين لا مهنة لهم

الانتخابات تقلب الصورة



تغييرات جذريّة ستشمل المحطات اللبنانية وتقلب المشهد الفضائي اللبناني. إذ علمت «الأخبار» أنّ تلفزيون «المنار» و «أو تي في» سيدمجان بثّيهما قبل شهر واحد من الانتخابات النيابية «من أجل تأمين تواصل أفضل مع جمهور المعارضة» وفق مصادر موثوق بها. وما زالت النقاشات جارية على قدم وساق للاتفاق على البرمجة والحلّة النهائية التي سيتّخذها هذا الدمج، وخصوصاً في ما يتعلّق ببرامج ترفيهيّة مثل «عيش بيروت». التغييرات الجذريّة لا تقتصر على المحطتين المذكورتين. إذ علمت «الأخبار» أنّ MTV قرّرت خلع رداء الاستقلالية الذي نادت به لدى إعلان إعادة إطلاقها، لتقرّر اندماجها ابتداءً من شهر أيار (مايو) المقبل مع «المستقبل» تحضيراً للانتخابات النيابية. أمّا القرار «الصدمة» فجاء من «المؤسسة اللبنانية للإرسال» التي ستتحوّل إلى محطة إخبارية وسياسية فقط. على أن تُنقل كل البرامج الترفيهية إلى شاشة «روتانا». غير أنّ هذا القرار لا يزال قيد الدرس، وخصوصاً أنّ الوليد بن طلال يزمع الانسحاب من المشهد الفضائي العربي وترك زمام الأمور للشيخ بيار الضاهر والتفرّغ لمحطّة CNN حيث يملك 20 في المئة من الأسهم.


ثورة «تلفزيون لبنان»



عاد المخرج سيمون أسمر إلى منزله الأول «تلفزيون لبنان» ضمن خطة «طوارئ» ترمي إلى النهوض بالإعلام الرسمي. مهمة أسمر تقضي بإعادة هيكلة البرامج والعاملين في المحطة. كما سيخصّص «تلفزيون لبنان» ميزانية ضخمة لمشروع برنامج «استديو الفن». وعلمت «الأخبار» أنّ مبنى تلة الخياط يشهد انتفاضة حقيقيةً وإعادة تأهيل تشمل كل شيء، إذ ستعيد الفترة المسائية بعض أمجاد الماضي، بعد إعادة بعض مذيعات المحطة اللواتي عملن بجهد. هكذا، أرسلت القناة رسائل إلى ريما نجم وأنجليك مونّس ومهى سلمى ونعمت شاتيلا وسعاد العشي للتقدّم بأفكار جديدة. أما المفاجأة، فكانت طرح فكرة فوازير رمضان. إذ علمت «الأخبار» أنّ مشروع سيمون أسمر الجديد سيكون هذه المرة مع فنانة اكتشفها هو: عايدة أبو جودة. وقد كُلِّف المؤلف الغنائي طوني أبي كرم وضع الفكرة العامة للفوازير الرمضانية، ويتولّى هادي شرارة التوزيع الموسيقي، والمصمّم فؤاد سركيس تصميم الملابس، وسيمون أسمر ونجله بشير إخراجها بطريقة تتلاءم مع عرضها في دول الخليج العربي! «تلفزيون لبنان» يشهد ثورة حقيقيةً تهدف إلى تمكين المحطة بهدف مواجهة رياح العولمة العاتية.


لا للفنّ «الهابط»!



بدأت القصة قبل عامين عندما أصدر نقيب الفنانين السوريين السابق صباح عبيد قراراً بمنع عارضات الأزياء من الغناء، بينهن هيفا ودومينيك حوراني وماريا وحتى اليسا، التي قيل إنّ أسباباً سياسية تقف وراء منعها. وها هو التاريخ يعيد نفسه من بيروت هذه المرّة. إذ علمت «الأخبار» أنّ لجنة الاستماع المستجدّة ضمن غرفة وزارة الإعلام للمصنّفات الفنية تقدّمت بمشروع يقضي بمنع 50 فنانة من الغناء. وصار يترتب على كل مغنية المثول أمام لجنة استحدثها الوزير طارق متري لتصنيف المغنية وفق شروط قاسية. وقد عُقدت في وزارة الإعلام سلسلة اجتماعات مع مختصّين وأساتذة صوت وموسيقى. وجرى التعاون مع نقابة الفنانين لسحب عضوية كل فنان لا يستوفي شروط اللجنة. وقال مصدر مقرّب من وزارة الإعلام لـ«الأخبار» إنّ المهمة تهدف إلى تنظيم الفن في وقت أصبح فيه الغناء مهنة الذين لا مهنة لهم. وذكرت المعلومات أنّ النجمة هيفا وهبي ستخرج من اللائحة السوداء بعد تصنيفها مؤدّيةً ومغنية وفنانة وممثلة في آن واحد، ما يجيزه القانون كما كانت الحال مع الراحلة سعاد حسني وشريهان ونيللي اللواتي صنّفن لسنوات ضمن قائمة المؤدّيات فقط.


موطِن الحريات الإعلامية



أعلنت «مراسلون بلا حدود» أنّ تقريرها السنوي عن حرية الإعلام في العالم العربي سيمثّل مفاجأة حقيقيّة. إذ إنّ المنظمة مرتاحة لوضع الحريات الإعلامية في العالم العربي، وخصوصاً في مصر وسوريا وتونس والسعودية. إذ ستُعلن وزارة الإعلام المصرية أخيراً منح رخص جديدة للصحف التابعة لأحزاب المعارضة، ولا سيّما حركتي «كفاية» و«الإخوان المسلمين»، بينما ستنضم محطّة جديدة هي «كفاية» إلى المشهد الإعلامي المصري، وسيُقفل التحقيق في قضية هالة سرحان، التي اتُهمت بفبركة حلقة عن بنات الليل. أما في سوريا التي احتلّت المرتبة الأولى لجهة حرية الرأي في العالم العربي، فسيُطلق عشرات معتقلي الرأي، وتسدّد تعويضات مالية ومعنوية لهم. أما المفاجأة الكبرى، فتأتي من تونس، إذ إنّ الرئيس زين العابدين بن علي سيعلن «فتح صفحة جديدة» في مجال الحريات الإعلامية، وكبادرة حسن نية، فُكّت الحجب عن كل المواقع والمدوّنات الممنوعة. وفي السعودية طالب وزير الإعلام الجديد جميع المدوّنين والصحافيين والناشطين المنفيين والهاربين بالعودة إلى بلادهم «لبناء الديموقراطية الحقيقية يداً بيد».


ظاهرة

ديو لحوار الحضارات


«ما في فرق» هو عنوان الديو الذي سيجمع النجمة الكنديّة سيلين ديون والمغني السوري علي الديك. إذ علمت «الأخبار» أنّ الديو الذي سيبصر النور خلال رمضان سيصوَّر بين لاس فيغاس ومدينة تدمر، وسيُستعان بفرقة عبد الحليم كركلّا. ويتناول الديو حوار الحضارات والتآخي بين الشعوب، داعياً إلى الحبّ ونبذ العنف والإرهاب والتطرّف. ويقول مطلع الديو: «بين الشرق وبين الغرب، أكيد ما في فرق، المهم نروح المشوار». هذا، وقد أعربت مغنيّة البوب عن إعجابها بتدمر التي اصطحبها إليها صاحب «الحاصودي»، وأُغرمت بمعالمها الأثريّة وتاريخ المدينة وعراقتها. وقد تسرّبت معلومات عن أنّ ديون تنوي فعلاً الانتقال للعيش هناك، حيث ستتفرّغ للتأمّل وممارسة اليوغا وكتابة الشعر... آخر مواهبها الجديدة بينما سيتفرّغ زوجها رينيه أنجليل لتربية النحل


بالتركي



بعدما أعاد تقديم عرضَي «جرصة» و«زواريب»، يطلّ المسرحي رفيق علي أحمد على الشاشة الصغيرة في مسلسل يحمل عنوان «اعترافات». العمل الذي قد تصل كلفة إنتاجه إلى 3 ملايين دولار، يتناول المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في العالم العربي، وسيحمل توقيع المخرج نجدة أنزور. وقد اشترت حقوقه شركة إنتاج تركيّة ستقوم بدبلجته الى التركية لتقديمه إلى مشاهديها. من جهة أخرى، وبعد موجة دبلجة المسلسلات التركية باللهجة السورية، تتّجه شركة «لبنى» السورية للتعاقد مع شركات إنتاج صينية لشراء عدد من المسلسلات وترجمتها إلى العربية. وهذه الأعمال هي من نوع الأكشن، تضم العديد من مشاهد العنف والـ«كونغ فو» أبرزها «لقاء في هونغ كونغ»، إلّا أنّ الصعوبة تتمثل في توفير مترجمين عرب متخصصين في اللغة الصينية، عدا الحاجة إلى خبراء في «الليبسينغ» ينقلون طريقة النطق الصينية إلى الممثلين السوريين. وتسعى الشركة إلى جعل بيئة الأحداث عربيةً، وإلى منح أبطال هذه المسلسلات أسماءً عربية لتكون قريبة من وجدان المشاهد.