strong>تامر حسني ولطفي بوشناق عبر الفيديو، أبو نسرين ووليد عبد السلام وعمّار حسن وغيرهم من الفنّانين شاركوا في أمسية تضامنية أقيمت في رام الله بهدف جمع التبرعات للقطاع
أعرب نجوم الأغنية الفلسطينية عن تضامنهم مع القطاع في أمسية حملت عنوان «لأجلك يا غزة» احتضنها قصر «رام الله الثقافي» مساء الجمعة ويعود ريعها لـ «الحملة الوطنية الفلسطينية لإغاثة غزة». اشتملت الحفلة على عرض كليب للنجم المصري تامر حسني «مش عارف أعمل حاجة» وآخر للفنان التونسي لطفي بوشناق «حتى متى» وثالث لمجموعة فنانين أردنيين «أوبريت أكيد في بكرة». واللافت في الأمسية أنّها جمعت شمل العديد من نجوم الأغنية الشباب كطوني قطان، وعمار حسن، وهيثم الشوملي، ومهند خلف، وسناء موسى، إضافةً إلى الفنانين الكبار الذين غنوا للقضية منذ عقود كالفنان وليد عبد السلام، صاحب أغنيتي «بدنا وطن» و«انزلنا ع الشوارع» وأبو نسرين صاحب أغنية «يويا» التي اختتم بها الحفلة. كما أتاحت الحفلة فرصة ظهور العديد من الوجوه الفلسطينية الجديدة في عالم الغناء، بينهم ماغي يوسف، مدحت جبران، فؤاد نمري، وعبد الرحمن علقم، والذين قدموا أغنيات خاصة لغزة، وأخرى وطنية من التراث الفلسطيني والعربي.
فقرات الحفلة بدأت بوصلة غنائية لعمار حسن الذي قدّم أغنيته الجديدة «إزرعوني» (كلمات الشاعر الفلسطيني الراحل توفيق زياد، وألحان غاوي غاوي) التي تحاكي ما تعرضت له غزة من عدوان همجي على مدار 23 يوماً، كما قدم أغنيات وطنية شهيرة كـ«زهرة المدائن» لفيروز، و«عندك بحرية» و«أرضي عم بتآسي» لوديع الصافي.
من جهتها، قدّمت سناء موسى، القادمة من الجليل، نشيد «موطني» الشهير للشاعر إبراهيم طوقان، وأغنية «يما مويل الهوا» لفرقة «العاشقين»، ثم قدّم عبد الرحمن علقم أغنيتين وطنيتين انتهى من إعدادهما أخيراً، حملت إحداهما اسم «إحنا رجالك يا فلسطين».
وقدم فؤاد نمري أغنية وطنية باللهجة المصرية هي «الظلم ما بيدوم» فيما قدمت ماغي يوسف أغنية «أنا بتنفس حرية» لجوليا بطرس، أما الفنان مدحت جبران، فقدم «موعدنا أرضك يا وطنا» للفنان ملحم بركات.
واستطاع مهند خلف إشاعة أجواء خاصة في الحفلة فغنّى «ما بنركع» و«اصرخ بكل ما فيك» الأغنيتين اللتين انتهى من تسجيلهما حديثاً تضامناً مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع. وكان للحضور الخاص لهيثم الشوملي إضافة مميزة. إذ ألهب حماسة الجمهور بأغنية مارسيل خليفة الشهيرة، «شدو الهمة»، وأغنيات وطنية تراثية أخرى.
أما الفنّان طوني قطان، القادم خصيصاً من العاصمة الأردنية حيث يقيم، فاكتفى بأغنيته «راح ترجع فلسطين» وهي الأغنية التي حققت رواجاً كبيراً لدى عرضها في عدد من الفضائيات العربية بينها الفضائية الفلسطينية.
من جهته أعاد الفنان وليد عبد السلام الجمهور إلى أجواء الانتفاضة الأولى، بأغنيتيه الشهيرتين «بدنا وطن» و«انزلنا ع الشوارع» وسط تفاعل جماهيري كبير، وخصوصاً من تلك الفئة التي عاشت تلك المرحلة على وقع أغنيات عبد السلام، وغيره من فناني الانتفاضة الأولى.
وكان الختام مسكاً مع الفنان أبو نسرين، أحد أهم رواد الأغنية الوطنية الفلسطينية الذي أسهم في تأسيس فرق للأغنية الوطنية الفلسطينية في العديد من العواصم العربية. إذ قدم أغنيته الشهيرة «يويا» التي أشعلت الجمهور. وقد شاركه في الغناء جميع الفنانين في لوحة اكتملت بمشاركة الوزراء والمسؤولين على خشبة المسرح، وبصوت واحد «يا اولاد حارتنا يويا .. واضرب يا مسخمط حجرك المسخمط» وسط تفاعل جماهيري فاق التوقعات.
(الأخبار)