محمد شعير«مؤتمر حجازي» تسمية ساخرة أطلقها شعراء القاهرة على «مؤتمر الشعر العربي» الذي سيقام من 15 إلى 18 آذار (مارس) المقبل. هكذا، اختُصر المؤتمر ليقتصر على اسم رئيس لجنة الإعداد الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي (الصورة)، وخصوصاً مع إصرار هذا الأخير على تجاهل اقتراحات لجنة الإعداد في ما يخصّ قائمة الشعراء المصريين المشاركين والشاعر الذي سيحمل اسمه المؤتمر. وقد ربح حجازي المعركتين إذ إنّ معظم الشعراء المشاركين مجهولون تقريباً، وحمل المؤتمر اسم خليل مطران بعدما كانت لجنة الإعداد ترغب في وضع اسم محمود درويش أو صلاح جاهين. ويتردّد هنا أنّ حجازي سيضغط على لجنة التحكيم للحصول على «جائزة القاهرة للإبداع الشعري» بعدما ضمنَ عدم مشاركة الأسماء الكبيرة العربية المنافسة.
ردود الأفعال امتدت إلى قائمة اعتذارات عن عدم المشاركة بدأها الشاعر أدونيس، ثم نزيه أبو عفش وسميح القاسم وسعدي يوسف، وشملت شعراء مصريين: عبد المنعم رمضان، علي منصور، فاطمة قنديل، نجاة علي ومحمود قرني.
وفى رد فعل آخر، أعلن شعراء قصيدة النثر التحدّي، فدعوا إلى «المؤتمر الأول لقصيدة النثر» في التوقيت نفسه لـ«مؤتمر حجازي»، وقد ضمت لجنة الإعداد: فتحي عبد الله، فارس خضر، محمود قرني، غادة نبيل، عاطف عبد العزيز، صبحي موسى، واتُّفق على أن تقتصر المشاركة في المؤتمر على شعراء جيلي الثمانينيات والتسعينيات المصري، مع استبعاد شعراء جيل السبعينيات «لأنّ الإقصاء الحقيقي بدأ مع جيل الثمانينيّات» وفق الشاعر فارس خضر رئيس تحرير مجلة «الشعر». كما وجهت الدعوة إلى شعراء ونقاد عرب من الأسماء غير المتعارف عليها في المجلس الأعلى للثقافة، وقد استجاب منهم هالا محمد (سوريا) ومحمد خضر (السعودية)، بينما لم يتأكد حضور الشعراء الذي وُجِّهت إليهم الدعوة: منذر مصري، لقمان ديركي، محمد مظلوم (سوريا)، يوسف بزي (لبنان)، ياسين عدنان، محمد الصالحي، عزيز ازغاي (المغرب)، حسين جلعاد (الأردن)، عبد العزيز الجاسم (الإمارات)، والنقاد صبحي حديدي، علي الربعي، جمعة الغامدي.
وسيشهد المؤتمر أربع جلسات عن القصيدة الجديدة في مصر وقد وافقت نقابة الصحافيين على استضافته، كما جرى الاتفاق مع دار «الدار» للروائي مكاوي سعيد على إصدار كتاب يضمّ مختارات من قصائد الشعراء المشاركين.