الجزء الثاني يطرق باب المحظورات الاجتماعيةمنار ديب
بعد أيام من انطلاق عرضه على mbc+، ها هي قناة mbc تبدأ اليوم بثّ الحلقة الأولى من مسلسل «أهل الغرام» في جزئه الثاني. هكذا، سيكون المشاهد على موعد أسبوعيّ مع قصة حبّ جديدة ومختلفة. إذ يقدّم الجزء الثاني ـــــ كما في الجزء الأوّل عام 2006 ـــــ مجموعة حلقات منفصلة تحكي كلّ منها قصّة حب. العمل الذي صُوِّرَ بشكل متفرّق نظراً إلى انهماك مخرجه الليث حجو بأعمال أخرى، كان يُنتظر أن يعرض منتصف العام الماضي. وقد كتب حلقاته مجموعة كتّاب كنجيب نصير وكوليت بهنا ورنا إبراهيم ورافي وهبي ورغدة شعراني وآنا عكاش وعهد فاخوري. ولعلّ ما يميّز الجزء الثاني هذه المرّة هو ارتكازه على قصص حقيقية أُرسلت إلى القناة حيث خضعت لعملية غربلة واختير بعضها حيث عمد الكتّاب إلى معالجتها لاحقاً.
يشارك في «أهل الغرام» عدد كبير من الممثلين السوريين، فما من اسم بارز إلا وكانت له مشاركة في إحدى الحلقات. ومن «عشّاق» «أهل الغرام»: قصي خولي، باسل خياط، يارا صبري، جهاد سعد، نضال سيجري، ديمة قندلفت، نادين سلامة، نادين تحسين بيك، بسام كوسا، ريم علي، عابد فهد، لورا أبو أسعد، باسم ياخور، سامر المصري. إلا أنّ جديد الجزء الثاني من «أهل الغرام» أنّ قصصه لن تكون سورية فقط، إذ يضمّ العمل حكايات لبنانية وأردنية، يؤدي بطولتها ممثلون من البلدين: سيرين عبد النور، طلال الجردي، نهلة داوود،جهاد الأندري، بولين حداد من لبنان بينما يؤدي الأدوار الرئيسية للحلقات الأردنية كل من ناديا عودة، وائل نجم، لارا الصفدي، منذر رياحنة، نادرة عمران ونجلاء عمران. قصص «أهل الغرام» التي شاهدناها في الجزء الأول مع المخرج نفسه تنتهي دائماً بالفشل، وهذا التوجّه سيستمرّ في الجزء الثاني، إذ إنّ صنّاع العمل مهتمون بالتركيز على ما يعوق علاقة حب من أن تصل إلى تحقيق الارتباط، موسّعين بذلك دائرة مقاربة المحظورات الاجتماعية وطرق التفكير البائدة التي تقف حائلاً أمام الحبّ. المسلسل يحاول أن يعرض قصة حب تُعاش في زمانٍ ومكانٍ محددين ولا يبيع أوهام رومانسيّة. إلا أنّ القائمين عليه حرصوا على عدم ظهوره بقالبٍ مفرطٍ في التشاؤم، فأرادوه أيضاً أن يقدّم مادة شاعرية لا مادة كئيبة. إلا أنّ السر وراء هذا النوع الحزين من النهايات هو توافرها على عناصر درامية غنية، فالعوائق وتعذّر تحقق العلاقة هو ما يصنع حكايةً، إضافةً إلى أنّ ما سيراه المشاهد هو المرحلة التي تسبق الارتباط، وهي ذات قيمة عاطفية مضاعفة. إذ تكون جذوة الحب مشتعلة، ولمّا نصل بعد إلى رتابة الزواج السعيد الفقيرة درامياً. في الجزء الثاني الذي يسعى لأن يكتسب هوية عمل اجتماعي لا مجرد دراما رومانسية، سنلمس جرأة أكبر. في حلقة بعنوان «خلوة» كتبها نهاد سيريس، سنشاهد حكاية طلاق متكرر لا يمكن الخلاص منه إلا باللجوء إلى المحلل النفسي ما يضع هذه الصيغة موضع التساؤل. وفي حلقةٍ أخرى، كتبها مهند قطيش، يأتي شاب بفتاة ليل إلى البيت في ليلة رأس السنة مع خروج أهله، لكنّه مع عودتهم يضطر لأن يخبئها في منزل صديقه الذي يفكّر في الانتحار، لكن ظهور هذه المرأة المفاجئ سيغيّر الصورة.
يذكر أنّ حجو بدأ تصوير حلقات الجزء الثالث من «أهل الغرام» التي تحافظ على الخطّ الأصلي للعمل ويشارك في كتابتها رنا إبراهيم، كوليت بهنا، رافي وهبي، وبإشراف درامي للسيناريست نجيب نصير. فيما تستمر كتابة حلقات جديدة منها ما يعتمد على القصص التي يرسلها المشاهدون، وقد صُوِّرَت ثلاث حلقات حتى الآن بمشاركة ممثلين كعابد فهد، وسلاف فواخرجي، وعارف الطويل، ولورا أبو أسعد، ورولا ذبيان. وسيضمّ الجزء الثالث حلقات عربية قد تصل إلى النصف، تشمل ـــــ إضافةً إلى لبنان والأردن ـــــ مصر والسعودية وفلسطين، ستستفيد هذه المرة من إسهامات كتّاب من هذه الدول التي سيجري التصوير فيها.
أمّا الشركة المنتجة لـ«أهل الغرام»،«سامة» السورية، فنظمت منذ شهر عروضاً خاصة لعدد من الحلقات بحضور حجو والمشرف الدرامي على العمل، دعت إليها إعلاميين وفنانين، حيث تلت العروض جلسات حوارية عن المسلسل، مؤسسةً بذلك لتقليد ترويجي ونقدي.


الهوا هوايا

منذ «أهل الغرام 1» الذي كتبه زهير قنوع ولبنى حداد وأخرجه الليث حجو، توالت أعمال درامية سورية تعتمد صيغة الحلقات المنفصلة التي تقوم على قصص حب، فشاهدنا «سيرة الحب» عام 2007 تأليف لبنى حداد ويزن أتاسي وإخراج عمار رضوان الذي قدم نماذج مختلفة للعلاقات العاطفية، إلا أنّه تقاطع مع «أهل الغرام» في كونه يصوّر أزمة أو مشكلة وإن بدا خفيفاً. رضوان سيقدّم «هيك تجوزنا» في 2008 حيث سينحو إلى الكوميديا عبر قصص حب تتكلل بالزواج. أما وائل رمضان في «اسأل روحك» 2008 الذي كتبته ابتسام أديب، فسيتابع طريقة «أهل الغرام» بتسمية كل حلقة باسم أغنية لكن ستكون جميعها لأم كلثوم، وسيتوالى على إخراج حلقاته مخرجون آخرون كفراس دهني وسيف شيخ نجيب، بعد خلاف رمضان مع عماد ضحية المنتج المنفذ صاحب شركة «بانا» للإنتاج الفني


أنا قلبي دليلي