صباح أيوبمُنعت «ليبراسيون» من الصدور نهاية الأسبوع الفائت وغابت عن الأكشاك والسبب... توقيف موظفة عن العمل! قرار الصحيفة بإقالة موظفة مع دفع كل مستحقاتها والتعويضات، استدعى تدخّل الاتحاد العمالي العام، ونقابة عمال المطابع والتوزيع في فرنسا لضمان كل حقوق الموظفة المُقالة وأكثر. فلورانس كوزين، موظفة في سكريتاريا التحرير، أقيلت أخيراً مع تعويض بلغ 80 ألف يورو ورعاية لجميع الاستحقاقات من جانب الصحيفة حتى تجد عملاً آخر. لكن كوزين التي لم ترضَ بعرض الجريدة، قررت تنفيذ إضراب عن الطعام منذ 10 شباط (فبراير) الماضي وبقيت في مقرّ الجريدة. وبعد مفاوضات «أليمة» كما وصفتها الصحيفة مع الجهات المعنية، زادت الإدارة مبلغ التعويض وتكفّلت طبابة كوزين بعدما ساءت حالتها بسبب توقفها عن الطعام. لكن الصحيفة التي طالبت بإخراج كوزين من مقرّ عملها، «فوجئت» أخيراً بامتناع النقابة المسؤولة عن عمال المطابع والتوزيع عن طباعة أعداد «ليبراسيون» حتّى نهاية عطلة الأسبوع الفائت وعدم توزيعها على المناطق. «ليبراسيون» التي أصدرت بياناً على صفحاتها الأولى مستنكرةً قرار منع توزيعها، اعترضت على تصرّف النقابة «التي لا يحق لها القيام بما فعلته»، كما أشارت محذّرة من خطورة الحدث وتأثيره على «حرية النشر والتوزيع» في فرنسا. ورغم ذلك، أبدت «ليبراسيون» أمس استعدادها للتفاوض مجدداً مع كوزين لعلّهم يصلون إلى اتفاق يرضي
الطرفين.
هذا ما يحصل في فرنسا عندما تقرر مؤسسة صحافية صرف موظف لديها، فأين نحن من ذلك اليوم؟