غاب الخطّ الأحمر عن الصفحات الأولى من «الأخبار»، لكنّه لا يزال يرسم وجهةً للجريدة التي أسّسها وترأس تحريرها جوزف سماحة، وكذلك لكلّ القوى والأفراد الطامحين إلى تجاوز الواقع المتفكّك نحو دولة لبنانيّة سيّدة، ديموقراطيّة، عادلة، ومزدهرة. هنا ثلاثة مقالات مختارة ممّا كتبه جوزف سماحة كافتتاحيّات لجريدة «الأخبار»، وهي تتناول ثلاث مسائل لا تزال تمثّل جوهر السجال السياسي في البلاد: البرنامج أو السياسات الاقتصاديّة الواجب اتّباعها، الاتّفاق بشأن استراتيجيّة دفاعيّة لبنانيّة في ظلّ صعود اليمين الإسرائيلي المتطرّف، والبحث عن بديل بعد فقدان اتفاق الطائف لمرتكزاته.العودة إلى تلك الافتتاحيّات تكشف أمراً غريباً. فهي لا تزال صالحة لتمثّل افتتاحيّة عدد اليوم، رغم أنّها نابعة من الحدث السياسي اليومي، وتبني على تفاصيل الحياة السياسية اليومية. هذا لا يقول الكثير عن الرؤية الاستشرافية لسماحة وحسب، بل أيضاً عن التخبّط الذي نعيش فيه والدوران في حلقات مفرغة من دون التوصّل إلى نقطة استقرار وتوازن يتمكّن المواطن اللبنانيّ والعربيّ من العيش فيها بهدوء وكرامة