فاطمة داووديبدو أنّ القرارات العشوائية تتقاذف المذيعة جمانة بو عيد. ما إن أُعلن فجأةً وقف برنامجها «كلمة فصل» رغم الترويج المكثّف له بأنّه يحقّق نسبة مشاهدة عالية ويحضّر لاستضافة عدد من نجوم الوطن العربي حتى تسرّب قرار إداري في «روتانا» يفيد بأنّها أقيلت من منصبها رئيسة تحرير برنامج «آخر الأخبار»، وذلك بعدما أعلن بلال العربي خلال مؤتمر صحافي أنّه تسلّم مهمة بو عيد رئيساً للتحرير. إلا أنّه سرعان ما جاء الردّ عليه في بيان توضيحي من «روتانا» أفاد بأنّ ادعاء العربي غير صحيح.
وسط هذه المعمعة الإعلامية، تقف جمانة بو عيد مندهشة. إلا أنّ مصدراً مقرّباً منها أوضح لـ«الأخبار» أنّ المذيعة اللبنانية مطمئنة إلى مصيرها مع «روتانا موسيقى» بعدما تأكدت أنّ ملفّها صار على طاولة الأمير الوليد بن طلال، وبالتالي فهو لن يتخلّى عنها. لكن يبدو أنّ الوليد بن طلال لم يقل للشيخ بيار الضاهر إنّ بو عيد ستكون جزءاً من فريق عمل «المؤسسة اللبنانية للإرسال» مع انطلاق دورة البرامج الجديدة في الأول من آذار (مارس) المقبل. وفي المقابل، هي لم تحسم أمرها نهائياً، وخصوصاً أنّ إحدى المحطات العربية عرضت عليها أن تقدّم برنامج «كلمة فصل» تحديداً على القناة بعد توقّفه عن «روتانا موسيقى». جمانة ما زالت تأمل أن تتحسّن أمورها مع الشركة التي بذلت فيها جهوداً كبيرة، لا بل كانت نجمتها في فترة معينة وقد اتّهمت مراراً بأنّها تعمل بنفوذها على تغيير وتبديل بعض المراكز والمناصب فيها.
مصادر موثوقة قالت لـ«الأخبار» إن صراعاً خفياً داخل مسؤولي الإدارة العليا لشركة «روتانا» يدور حول استمرارية جمانة بو عيد تحت مظلّة الشركة، أو إبعادها عنها، ولم تتضح بعد معالم هذا الصراع، وخصوصاً أنّ بو عيد تسعى بكل جهد إلى البقاء وعدم ترك الشركة أو حتى التفكير بتقديم الاستقالة على خلفية القرارات التي اتخذت من تحت «طاولتها» وأمام مرأى منها.
يُذكر أنّ إطلالة بو عيد المقبلة ستكون في تقديم محطات من مهرجان «هلا فبراير» «(بين 5 و20 آذار/ مارس) في الكويت.